أخبار

بسبب غلاء تكلفته.. “المكدوس” يغيب عن موائد الأهالي في درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

تشتهر “الموائد الحورانية” بوجود “المكدوس” وهي من أشهر أنواع الأطعمة التي يتناولها معظم الأهالي في محافظة درعا، خلال وجبتي الإفطار والعشاء، إذ كانت لا تخلو هذه النوعية من الطعام من بيوتهم، ولكن ارتفاع تكلفتها هذا العام، حرم الكثير من العائلات من تناولها.

وأظهر استطلاع رأي قام به مراسلو تجمع أحرار حوران، أن عدد من العائلات هذا العام عاجزة عن شراء المستلزمات اللازمة لصنع “المكدوس” وذلك نظراً لارتفاع أسعارها بشكل كبير، إضافة إلى تدني الأجور اليومية والشهرية، التي يتقاضاها العمال والموظفين.

وبدوره أوضح أحد تجار الخضروات في المحافظة، أن الإقبال على مستلزمات “المكدوس” ضعيف جداً مقارنة بالأعوام السابقة، وأن الكميات التي تم بيعها منها قليلة، واقتصرت على بعض العائلات ميسورة الحال، أو ممن لديهم أبناء مغتربين في دول الخليج وأوروبا.

ولفت التاجر الذي فضل الكشف عن هويته، أن سعر الكيلو غرام الواحد من الباذنجان يبلغ 500 ليرة سورية، والكيلو الواحد من الفليفلة الحمراء 1300 ليرة، و 35 ألف ليرة للكيلو الواحد من مادة الجوز، والذي استغنى معظم الزبائن عن شرائه، واستبدلوه بمادة الفستق الأبيض، لافتاً أن الأسعار في قرى شرق درعا، أعلى من غربها، بسبب ارتفاع أجور النقل والتحميل.

وفي ذات السياق، قال أحد المواطنين لتجمع أحرار حوران إنّ ندرة الحصول على الغاز المنزلي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء بشكل لا يطاق، دفعه لاستخدام بقايا الأخشاب والملابس التالفة، من أجل طبخ الباذنجان، والذي استنزف منه وقتاً وجهداً أكبر في صناعته.

ويعاني معظم المواطنين في مناطق سيطرة النظام من واقع الفقر الذي يمرون فيه وخصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف في مؤسسات النظام، وعجزها عن تأمين أدنى مقومات الحياة، إضافة إلى الانهيار المتواصل في قيمة الليرة السورية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والاستهلاكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى