وثيقة انتساب تثير الجدل في السويداء.. والاستخبارات العسكرية: لا علاقة لنا بها
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تداولت صفحات محلية في محافظة السويداء وثيقة “طلب انتساب للقوات الحرس الوطني” زعمت خلالها أن الانتساب يتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع السورية، وتتضمن الوثيقة معلومات تفصيلية للمُتقدّم، إضافة إلى تعهّدات بالانضباط العسكري، والسرية الكاملة، والامتثال للأوامر.
ويعد تداول الوثيقة بين أهالي محافظة السويداء على أنها جزء من خطة رسمية لإنشاء تشكيل جديد باسم “الحرس الوطني”.
مصدر في الاستخبارات العسكرية نفى لتجمع أحرار حوران انتماء أصحاب الوثيقة لوزارة الدفاع وأن هذا التشكيل يعد غير شرعي، مشيراً إلى أن الوثيقة المتداولة لا تعكس أي هيكل تنظيمي معترف به من قبل وزارة الدفاع.
ويأتي ظهور الوثيقة في ظل سياق أمني معقد تشهده محافظة السويداء، حيث تنتشر مجموعات محلية مسلحة، بعضها يتعاون مع جهاز الأمن الداخلي، فيما يرفع بعضها الآخر شعارات الاستقلالية والحماية الذاتية.
نشطاء محليون اعتبروا نشر هذه الوثيقة “محاولة لإنشاء كيان لتجنيد الشباب في المحافظة”، فيما عبّر آخرون عن تخوفهم من “تحويل الحرس الوطني إلى أداة أمنية موازية قد تُستخدم لتثبيت نفوذ معين”.
وسبق أن صرّح مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، لوسائل إعلام سورية أنه فور ظهور الوثيقة المذكورة، تم التواصل مع وزارة الدفاع التي أكدت بشكل قاطع عدم وجود أي صلة لها بمضمون الوثيقة أو بالجهة التي تقف خلفها، مشددة على أن ما ورد فيها لا يمت بصلة إلى أي نشاط أو خطة رسمية للوزارة.
وأضاف الرفاعي أن الوزارة أكدت كذلك عدم وجود أي تنسيق مع أي طرف لإطلاق كيان يحمل هذا الاسم، أو اعتماد أي آلية انتساب كما ورد في الوثيقة المتداولة.
ودعت وزارة الإعلام جميع المواطنين إلى توخي الدقة في التعامل مع ما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، محذّرة من الانجرار وراء شائعات أو مستندات غير موثوقة المصدر، مؤكدة أهمية الاعتماد على التصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية فقط كمصدر للمعلومات الصحيحة.
