اختطاف شاب في بلدة نصيب ومطالب بفدية مالية ضخمة

تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أمهل خاطفون مجهولون عائلة الشاب “علي محمد الرفاعي” حتى يوم الأحد المقبل لدفع فدية مالية قدرها 500 ألف دولار أميركي مقابل إطلاق سراحه، مهددين بتصفيته في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
“الرفاعي”، شاب مدني من بلدة نصيب في ريف درعا الشرقي، اختُطف يوم الإثنين الماضي 23 حزيران، من مكان عمله في مزرعة تقع غربي بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، على يد مجموعة مسلّحة يرتدي عناصرها زي “الأمن العام”، وفق ما أفاد به مصدر مقرب من المخطوف لتجمع أحرار حوران.
وأشار المصدر إلى أن الخاطفين كانوا يستقلون سيارة من نوع “هايلوكس” بيضاء اللون، قادمين من منطقة غرز، قبل أن يقتحموا المزرعة التي يعمل فيها الشاب ويقوموا بضربه بشكل مبرح واقتياده إلى جهة مجهولة، دون أن تتوفر أي معلومات عن مصيره حتى اللحظة.
وأضاف المصدر أن عناصر المجموعة المسلّحة اعتدوا بالضرب على حارس المزرعة، حيث تلقى ضربة على رأسه، ثم تابعوا طريقهم إلى داخل المزرعة لتنفيذ عملية الخطف.
وأكدت عائلة “الرفاعي” أنها راجعت مركز الأمن الداخلي في مدينة درعا بحثًا عن أي أثر له، دون أن يتم العثور عليه.
في المقابل، قالت مصادر محلية إن الأمن الداخلي يتابع مجريات الحادثة، ويجري تحرياته بالتعاون مع الأهالي على أمل التوصل إلى مكان احتجاز الشاب المختطف.
وانخفضت وتيرة عمليات الخطف مقابل الفدية المالية بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السابق، إلا أن هذه الظاهرة ما تزال مستمرة في محافظة درعا بدرجة أقل، وذلك نتيجة لفعالية جهاز الأمن الداخلي ومتابعته الدقيقة لمختلف القضايا الأمنية، بما في ذلك عمليات الاغتيال والخطف والسرقة.