درعا تطلق حملة “18 آذار” لدعم جهود الدفاع المدني في مكافحة حرائق الساحل السوري

تجمع أحرار حوران – عماد البصيري
أطلق ناشطون في محافظة درعا حملة لجمع التبرعات تحت اسم “حملة 18 آذار”، دعمًا لعناصر الدفاع المدني الذين يواصلون منذ أيام مكافحة حرائق غابات الساحل السوري، وسط ظروف قاسية وتحديات كبيرة.
وتأتي هذه المبادرة الشعبية تقديراً للتضحيات التي يقدمها عناصر الدفاع المدني في سبيل حماية الغابات والأهالي والممتلكات، وتجسيداً لقيم الأخوّة والتكافل بين أبناء الوطن الواحد.
وفي حديث خاص لتجمع أحرار حوران مع أحد منظمي الحملة “عدي الطلب”، أوضح أن الحملة جاءت استجابة مباشرة للحاجة الملحة التي يعاني منها عناصر فرق الدفاع المدني في الساحل السوري، لاسيما بعد أن شاهدوا صوراً مؤثرة تُظهر عناصر الدفاع المدني وهم يفترشون الأرض بلا أي غطاء أو مستلزمات أساسية.
وأضاف “الطلب”، قمنا بالتنسيق مع مجموعة من شباب درعا لإطلاق حملة إنسانية تهدف إلى تقديم المواد الأساسية من أغطية وفرشات ومواد غذائية ومياه، مشيراً إلى أنه من المخطط انطلاق أول قافلة مساعدات خلال ٤٨ ساعة، لتصل إلى المستفيدين في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن مركز درعا البلد الصحي تم اختياره كمركز رئيسي لاستقبال التبرعات من الأهالي الراغبين بالمساهمة في دعم هذه الحملة، مضيفاً أن هذه المبادرة تمثل تعبيراً عن روح التضامن التي يتميز بها أبناء حوران، التي دائماً ما كانت معروفة بالعطاء والفزعات، وهي تقف اليوم بكل قوة إلى جانب أبطال الدفاع المدني الذين يبذلون جهوداً جبارة في حماية أرواح وممتلكات المواطنين.
كما أكد على أهمية الوقوف مع الدولة الناشئة ومساندة فرق الدفاع المدني في هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على أن الحملة تحمل رسالة واضحة عن التكاتف والوفاء.
وتأتي حملة “18 آذار” كخطوة إنسانية ضرورية تعكس عمق الالتزام والمسؤولية الاجتماعية لأبناء درعا تجاه وطنهم، وتجاه عناصر الدفاع المدني الذين يواجهون أخطاراً جسيمة في ميدان العمل، ومن خلال هذا الدعم المادي والمعنوي، يؤكد أبناء درعا على أنهم ملتزمون بدعم كل من يساهم في حماية الوطن والمواطن، حاملين راية التضامن والتآزر في وجه التحديات.