هدوء حذر بعد اشتباكات بين الأمن الداخلي ومجموعة مسلّحة في مساكن جلين

تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عاد الهدوء إلى ريف درعا الغربي عقب ساعات من التوتر الأمني الذي شهدته بلدة مساكن جلين، إثر اندلاع اشتباكات مسلّحة بين قوات الأمن الداخلي ومجموعة محلية مسلحة يقودها ميلاد البرازي، المعروف بلقب “أبو راشد”.
الاشتباكات التي وقعت مساء الخميس 12 من حزيران، أسفرت عن مقتل أحمد يوسف البردان، أحد عناصر الأمن الداخلي وينحدر من مدينة طفس، إلى جانب إصابة عنصرين آخرين بجروح متفاوتة.
وذكرت مديرية الأمن الداخلي في درعا أنها تلقت بلاغاً عن قيام مجموعة مسلّحة بنصب حاجز أمني في منطقة مساكن جلين، وأن دورية تابعة لها تعرضت لكمين مسلّح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة.
وبحسب بيان الأمن الداخلي، تمكنت القوات خلال الحملة من ضبط مستودع أسلحة في البلدة يحتوي على ذخائر وعبوات ناسفة، قال البيان إنها كانت معدّة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعقب الاشتباكات، وصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى منطقتي مساكن جلين والعجمي، حيث نفذت حملة أمنية أسفرت عن اعتقال عدد من أفراد المجموعة المسلحة، وذكرت مصادر محلية أن المعتقلين تعرضوا للضرب والإهانة خلال عملية اعتقالهم.
وسلّم قائد المجموعة ميلاد البرازي نفسه للشرطة العسكرية في مدينة درعا صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد أن كان يقود مجموعة تعمل سابقاً تحت مظلة فرع الأمن العسكري.
مراسل تجمع أحرار حوران أفاد بوقوع تجاوزات ارتكبها عدد من عناصر الأمن الداخلي خلال المداهمات، شملت سرقة محتويات منازل تعود لشخصيات كانت ضمن اللجان المركزية سابقاً.
وفي سياق متصل، وصل مساء الخميس رتل عسكري تابع للفرقة 40 إلى ريف درعا الغربي، في إطار تعزيز الانتشار العسكري ومحاولة احتواء التوتر الأمني في المنطقة.