أخبار

إصابات واعتقالات في مشاجرة داخل جامعة حلب بين طلاب من درعا والأمن العام

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

شهدت جامعة حلب، ليل الخميس/الجمعة، توترًا أمنيًا إثر مشاجرة اندلعت بين طلاب جامعيين من أبناء محافظة درعا وعناصر من مفرزة الأمن العام داخل الحرم الجامعي.

أفاد أحد طلاب الجامعة لـ”تجمع أحرار حوران” أن سبب المشكلة الأساسي يعود إلى تأخر طالب من أبناء درعا في وصوله إلى السكن الجامعي، الذي تُغلق أبوابه عند الساعة 12 منتصف الليل، ما تسبب بحدوث مشادة كلامية تطورت إلى اعتداء عناصر الأمن العام عليه بالضرب واحتجازه داخل مفرزة أمنية داخل الحرم الجامعي.

وعقب ذلك، توجه أحد زملائه للاستفسار عن مصيره، إلا أنه تعرض هو الآخر للضرب والشتائم من قبل العناصر الأمنية، ما أثار حالة من الغضب بين الطلاب.

وبحسب المصدر، فإن عددًا من الطلاب من أبناء محافظة درعا كانوا متواجدين بالقرب من المفرزة، حيث نشبت مشادة كلامية بينهم وبين عنصرين من الأمن العام، تطورت المشادة إلى شتائم من قبل العنصرين وصفها الطلاب بأنها “عنصرية” بحق أبناء درعا، إذ وجه أحد العناصر للطلاب تهمًا بأنهم من “فلول النظام البائد”، الأمر الذي دفع الطلاب للاعتداء بالضرب على العنصرين.

وأضاف الطالب أن دوريات تابعة للأمن العام انتشرت داخل الحرم الجامعي عقب الحادثة في محاولة لاحتواء التوتر، فيما تدخل عدد من القياديين في الأمن لتهدئة الأوضاع، وقدموا وعودًا للطلاب بمتابعة القضية وحل الإشكال الحاصل.

إلا أن التوتر تجدد بعد ساعات، حين توجه الطلاب عند مدخل السكن بأسئلة لأحد عناصر الأمن العام المشاركين في الاعتداء السابق، مطالبين بتوضيح سبب شتمهم وسبّهم، ليُقدم العنصر على إطلاق النار بين أرجلهم، ما أسفر عن إصابة الطالبين مجد الزعبي وأكثم عبد ربو بجروح طفيفة، قبل أن تحتجز الدورية الأمنية ثلاثة طلاب آخرين، وهم: أحمد الخطيب، بشار الزامل، حسن الجبري، وسط حالة من الاستياء بين طلاب الجامعة.

وأُفرج مساء اليوم الجمعة عن الطلاب الثلاثة الذين تم احتجازهم، في حين يواجه عدد من الطلاب الآخرين تهديدات من قبل عناصر الأمن العام بالفصل من الجامعة، وذلك بعد أن قام العناصر بسحب بطاقاتهم الجامعية.

وأكد المصدر أن الأزمة تفاقمت نتيجة تصرفات استفزازية متكررة بحق الطلبة الجامعيين من قبل عنصرين من الأمن العام، يتعمدان إهانة الطلاب وافتعال المشاكل معهم، مشيرًا إلى أن التهم التي وُجهت للمعتقلين تم تلفيقها بادعاء “الاعتداء على عناصر الأمن أثناء أداء مهامهم”.

وطالب طلاب الجامعة الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري في الحادثة، ومحاسبة العناصر الذين اعتدوا على الطلبة الجامعيين من أبناء درعا، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تسيء فقط للطلبة، بل تمسّ صورة المؤسسة التعليمية برمتها، وتُهدد سلامة البيئة الجامعية التي يُفترض أن تكون مساحة آمنة لجميع الطلاب دون تمييز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى