أخبار

تضم نحو 100 اسم.. قائمة من نظام الأسد لأهالي الصنمين لتسليم الأسلحة!

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

حصل تجمع أحرار حوران على نسخة من اللوائح التي نشرتها قوات النظام السوري، والتي تضم 97 اسماً من أبناء مدينة الصنمين شمال درعا، وذلك بعد تمديد المهلة من أجل تسليم “أسلحتهم الفردية” حتى يوم الخميس 8 تموز/يوليو الجاري.

وقال مصدر خاص من مدينة الصنمين لتجمع أحرار حوران إنّ ضباط من الأجهزة الأمنية ادّعوا بوجود أسلحة فردية في المدينة تشمل رشاشات كلاشنكوف ومسدسات، يجب تسليمها لهم في حلول يوم الخميس القادم، مهدّدين بحملة عسكرية على المدينة، إذا لم يتم ذلك.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن من بين القوائم المنشورة، هناك أكثر من 25 اسماً لأشخاص مدنيين، وجهت لهم تهمة حيازة السلاح على الرغم من عدم امتلاكهم أي نوع منه.

وبحسب المصدر فإنّ القائمة تحوي على اسم قتل على يد قوات النظام السوري على طريق “كفر شمس – الصنمين” قبل نحو 5 أعوام وهو “محمد عمر العثمان”، عنصر في الجيش الحر، وينحدر من مدينة الصنمين.

وعن بقية الأسماء أشار المصدر أنها لعناصر سابقين في فصائل المعارضة سلموا أسلحتهم لفصائلهم، ولم ينضموا لأي تشكيل عسكري يتبع للأجهزة الأمنية، الأمر الذي يؤكد نية النظام على الانتقام منهم، كونهم لا يملكون أسلحة ليسلموها.

ولا تضم القائمة أي اسم لعناصر اللجان المحلية التي تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري في المدينة ممثلة بمجموعة يقودها المدعو “علي عباس” وأخرى يقودها “علاء محمود اللباد” (الجاموس)، والتي نفذت حزمة من الانتهاكات بحق أبناء المدينة، أهمها تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام، إضافة إلى المساهمة في عمليات الاعتقال لصالح النظام.

ولا يستبعد ناشطون، قيام النظام في المرحلة القادمة، بتصوير عدد من الأسلحة الفردية وبثها عبر وسائله الإعلامية، من أجل إرسال رسالة لكافة مناطق المحافظة بأن هذا السيناريو الذي سيطبق للجميع في قادم الأيام.

اقرأ أيضاً.. حتى أكاذيبهم تفتقد للإبداع.. روسيا تنشر ادعاءات كاذبة حول أحداث طفس

وأذاعت قوات النظام في 30 حزيران الفائت، عبر مكبرات الصوت في مدينة الصنمين، بإعطاء مهلة للأشخاص التي ادعت حيازتهم السلاح من أجل تسليم سلاحهم الفردي، مهددة الرافضين منهم باقتحام منازلهم واعتقالهم.

وأشار مراسلنا حينها إلى اجتماع عُقد في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين، يوم السبت 26 حزيران الفائت، حضره ضباط من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري من بينهم اللواء حسام لوقا والعميد لؤي العلي، وقائد الفيلق الأول، ناقشوا خلاله العديد من الأمور التي تخص المدينة مع وجهائها وقياديين فيها، وأبرزها إيصال مطالب النظام بتسليم سلاح الأشخاص غير المنضوين ضمن الميليشيات المحلية التابعة للنظام في المدينة.

وكانت قوات النظام قد شنّت عملية عسكرية في مدينة الصنمين في الأول من آذار/مارس 2020 للسيطرة على الأحياء الخارجة فيها عن سيطرة النظام، أفضت العملية إلى تهجير 21 مقاتلاً من أبناء المدينة إلى الشمال السوري، واعتقال العشرات، بالإضافة لاتفاق تسوية جديد للراغبين بالبقاء في المدينة.

والجدير بالذكر أن قوات النظام صعدت مطالبها في محافظة درعا، وفرضت حصاراً تاماً على أحياء درعا البلد مهددة إياها بإدخال ميليشيات طائفية، وذلك على خلفية رفض الوجهاء والأهالي فيها تسليم السلاح الفردي، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية من دون سبب، في ظل تحول دور الاحتلال الروسي من ضامن للتسوية إلى ضاغط على اللجان المركزية في درعا من أجل الرضوخ لمطالب النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى