أخبار

ما الهدف من عمليات الاغتيال بين جاسم ونوى غربي درعا ؟

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

أوضح مصدر قيادي سابق في فصائل الجيش الحر لتجمع أحرار حوران أنّ قوات النظام تسعى منذ أسابيع إلى إنشاء حاجز عسكري جديد على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى في ريف درعا الغربي.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن قوات النظام تواصلت مع وجهاء وعسكريين من مدينة جاسم من أجل الحاجز، متذرعةً بذلك بسط الأمن والأمان في المنطقة، ولكن الطلب قُوبل بالرفض.

“تسعى قوات النظام لإثارة الفوضى على هذا الطريق، وذلك لإجبار أهالي المدينة على طلب إنشاء نقطة أمنية تمنع حوادث النهب والتشليح التي تحصل فيه”، بحسب المصدر.

حيث اتهم المصدر قوات النظام بإطلاق النار على سيارة مدنية كانت عائدة من مستشفى مدينة نوى إلى جاسم غربي درعا، مساء أمس الأحد 19 كانون الأول، ما أدى إلى مقتل الشاب “بسام نبيل المصيص” المنحدر من مدينة جاسم.

والمصيص، مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية، كان عائداً من مشفى مدينة نوى حيث كان في موعد لغسيل الكلى إذ أنه يعاني من “الفشل الكلوي”.

وفي تصريحات سابقة لقيادي سابق في فصائل الجيش الحر خلال حديثه للتجمع، أشار إلى أن معظم الحوادث الأمنية هي من صناعة وتدبير مخابرات النظام السوري بهدف زيادة قبضتها الأمنية وتثبيت وجودها ضمن المنطقة، مضيفاً أن أنها تحاول إقناع ضباط روسيا بأن الأوضاع الأمنية الراهنة وخاصة التفجيرات بواسطة العبوات الناسفة، وضعت لتستهدف سياراتهم، وذلك كي تسمح لهم بزيادة نشر الحواجز العسكرية فيها.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أنّ عناصر “حاجز القوس” التابع للمخابرات الجوية في بلدة الغارية الشرقية، يجرون عمليات تفتيش مكثفة للمارّين عبره، إضافة إلى التدقيق على البطاقات الشخصية.

وكانت المخابرات الجوية أعادت التمركز على “حاجز القوس” مؤخراً، بعد انسحابها منه في 18 تشرين الأول الماضي، عقب إنهاء اللجنة الأمنية عمليات التسوية الأخيرة في المحافظة.

اقرأ أيضاً.. قوات النظام ترفع سواتر ترابية قرب اللواء 52 شرقي درعا

ويفرض الحاجز العسكري الذي وضعته قوات النظام بالقرب من محطة تحويل الكهرباء بين مدينتي الشيخ مسكين وازرع، إتاوات مالية على السيارات والسرافيس التي تمر منه، إضافة لفرض مبالغ مالية على السيارات المحمّلة بالبضائع أو الخضروات، بحسب المراسل.

وتجدر الإشارة إلى أن النظام أنشأ الحاجز في السابع من تشرين الثاني الفائت على خلفية استهداف سيارة عسكرية تابعة للفرقة الخامسة، بعبوة ناسفة ما أدى إلى مقتل ضابطين وإصابة ثالث بجروح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى