أخبار

المركزية والنظام الاجتماع الأخير !

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

اجتمعت اللجنة المركزية مع ضباط نظام الأسد ووفد روسي، اليوم الإثنين 8 شباط، في حي الضاحية بمدخل مدينة درعا الغربي، بعد غياب دام ستة أيام عن طاولة التفاوض بما يخص ملف الريف الغربي لمحافظة درعا.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ نتائج الاجتماع أفضت إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج المطلوبين من المنطقة الغربية بكفالة عشائرهم على ألّا يتواجدوا في هذه المنطقة، إضافة للبدء بتنفيذ باقي الشروط من صباح يوم غد الثلاثاء.

وأفاد عضو في اللجنة المركزية لأحرار حوران أن اللجنة أخبرت ضباط النظام والوفد الروسي بأنها لا تقبل بتسليم أي مطلوب للنظام، وأنها لا تُجبر أحد على الخروج نحو الشمال السوري، كما أنها لا تمنع أحد من الخروج للشمال فيما لو أراد ذلك.

وبحسب مراسلنا فإنّ باقي الشروط التي جرى التوافق عليها مسبقًا تقضي بتسليم 4 قطع من السلاح المتوسط وهنّ عبارة عن “مدفع هاون” و “مضاد طيران 14.5” و “قاذفين من نوع RPG” وهذه الأسلحة ظهرت في الخلاف العشائري الذي حصل في مدينة طفس قبل شهر تقريبًا، والسماح لميليشيات الفرقة الرابعة بتفتيش بعض المزارع الجنوبية لمدينة طفس يوم غد بحضور أبناء المنطقة، إضافة لإعادة تفعيل ناحية الشرطة في طفس و 3 مقار حكومية كمبنى الزراعة والإسمنت في المدينة.

ورغم التحركات الروسية الأخيرة وتدخل وجهاء العشائر واللجان المركزية في درعا من أجل تخفيف التوترات الأمنية الحاصلة في ريف درعا الغربي إلّا أن قوات الأسد المتمثلة بالفرقة الرابعة ومن خلفها إيران تصرّ على تسريع عجلة التوتر في درعا، ودفع الأمور فيها إلى حافة الهاوية، مراهنةً على اختلال ميزان القوّة لصالحها.

وفي السياق رصد تجمع أحرار حوران وصول تعزيزات عسكرية جديدة ، أمس الأحد، إلى محيط بلدتي المزيريب واليادودة من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة وميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني منها كتيبة الرضوان الممولة من الحرس الثوري الإيراني والتي قامت منذ صباح اليوم برفع سواتر ترابية شرق بناء ثانوية الزراعة ضمن بناء الجامعات على الطريق الواصل بين بلدتي “المزيريب – اليادودة”.

وتعد كتيبة الرضوان، إحدى أخطر الكتائب التابعة لحزب الله اللبناني، إذ أنّها متمرّسة على قتال الشوارع والإرهاب وسرقة الممتلكات، وتتلقى تمويلًا إيرانيّاً كاملاً، وتُعرف بأنّ عناصرها ملثمون، ويرتدون البزة السوداء، إلّا أنّ عناصرها المتواجدين الآن في ريف درعا الغربي يلبسون الزي العسكري بغية التمويه والخفاء.

توغل إيراني بموافقة روسية:
رغم أنّ التقارير الإخبارية تشير إلى وجود صراع روسي إيراني في الجنوب السوري إلّا أنّ الواقع على الأرض يثبت عكس ذلك، إذ أنّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها درعا هي بإيعاز من روسيا لترهيب أبناء المنطقة، وبحسب ناشطون في المحافظة أكدوا بأنّ روسيا تستخدم الآن أسلوب الترهيب بعد فشل أسلوب الترغيب، بسبب رفض أبناء درعا واللجان المركزية طلب الروس من جعل درعا منطقة مُهيّئة للانتخابات الرئاسية المقبلة.

من جهة ثانية ، تنتشر بين الحين والآخر شعارات مناهضة لنظام الأسد في قرى وبلدات المحافظة، تؤكد على التمسّك بمبادئ الثورة السورية والمطالبة برحيل نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام والكشف عن المفقودين منذ سنوات في سجونه، كما تندد بصمت الشارع عن ما يجري في حوران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى