احتجاجات غاضبة في درعا وريفها في جمعة “اللي بيغدر شعبه خاين”

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

خرج مئات الأهالي، اليوم 23 تشرين الأول عقب صلاة الجمعة، بمظاهرات شعبية حاشدة في مناطق متفرقة من محافظة درعا، في جمعة أطلقوا عليها اسم “اللي بيغدر شعبه خائن”.

وندد الأهالي في أكبر مظاهرات اليوم، من أمام المسجد العمري في درعا البلد بسياسة الأجهزة الأمنية وطالبوا بإسقاط نظام الأسد وإخراج المعتقلين من سجونه، وطرد الميليشيات الإيرانية من المحافظة، وذلك وفق مراسل التجمع.

في حين خرج العشرات في مدينة الحراك، وبلدة معربة في ريف درعا الشرقي مطالبين بإسقاط نظام الأسد، ورفع القبضة الأمنيّة عن المحافظة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ” إلى متى السكوت عن جرائم النظام وأذنابه؟!” و ” سنستمر على نهج شهدائنا لأنهم قدوتنا وشعلة طريقنا” في إشارة منهم على الاستمرار في الثورة حتى الوصول لأهدافها الأولى.

شاهد.. مظاهرة شعبيّة حاشدة في درعا البلد
شاهد أيضًا مدينة طفس تتظاهر في جمعة اللي بيغدر شعبه خاين

ولم تختلف مطالب المتظاهرين في الريف الشرقي عنها في الريف الغربي، من خلال مظاهرة خرج بها العشرات من الأهالي في مدينة طفس هتفوا ضد نظام الأسد وطالبوا بالمعتقلين ولافتة خاصة تطالب بالمعتقلة “سلام حريدين” وطفلها يحيى من سجون نظام الأسد الذي اعتقلهم، يوم الأحد الفائت 18 تشرين الأول، في درعا المحطة.

وجاءت هذه التظاهرات بعد دعوات غاضبة وكثيفة من ناشطي وأبناء محافظة درعا  للخروج في احتجاجات تحت اسم “إللي بيغدر شعبه خائن”، في إشارة إلى عملية الاغتيال التي طالت عدد من قيادات المعارضة في المحافظة.

ونُفّذت عملية الاغتيال بحق 5 من قادة المحافظة في، 14 تشرين الأول على الاوتستراد الدولي “دمشق_درعا” قرب قرية تبنة الواقعة شمال درعا والقريبة من مدينة الصنمين، وذلك أثناء عودتهم من العاصمة دمشق، بعد الانتهاء من اجتماع فيها مع مسؤولين في نظام الأسد لمطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين وتسليم جثامين شهداء معركة تحرير الكتيبة المهجورة لأهلهم، التي حدثت في العام 2016، وكانت الاتهامات تحوم حول تورّط فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد بتدبير هذه العملية مما أثار غضب أبناء المحافظة منذ ذلك اليوم.