أخبار

متجاوزًا كل التحديات.. تسع سنوات على أداء الرسالة الإعلامية في تجمع أحرار حوران

يوقد “تجمع أحرار حوران” اليوم الجمعة، الأول من أيار/مايو، شمعته العاشرة، بعد تسع سنوات على انطلاقته، بُعيد انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية في آذار/مارس 2011.

كان انطلاق التجمع ضرورة ملّحة لمواكبة الأحداث الجارية وتغطية جرائم نظام الأسد ونشرها للعلن، ليكون بذلك صوت المظلومين، وصدى الأصوات المطالبة بالحرية في سورية عامّة وفي الجنوب السوري خاصّة.

تأسس التجمع بجهود نشطاء من أبناء المنطقة، عملوا طوال السنوات الماضية على فضح جرائم النظام والتنظيمات الإرهابية، ما جعل من مراسلي التجمع أهدافاً للنظام وشركائه في الجريمة، إذ قضى ستة منهم تحت التعذيب في سجون نظام الأسد وفي ساحات المعارك، كان سلاحهم الوحيد الكاميرا ولا شيء سواها، استشهدوا دفاعاً عن حرية أهلهم، في سبيل نقل الحدث بالصوت والصورة، فيما لاحقت الجهات الأمنية بقية العاملين فيه، ليصار إلى إدراج أسمائهم في قوائم المطلوبين للنظام.

أرواح قدمت ثمن الكلمة الحرة وشهداء قضوا في سبيل إيصال الحقيقة إلى العالم، حيث قضى خمسة إعلاميين خلال مسيرة التجمع فقد قضى الناطق الرسمي باسم التجمع، وأحد مؤسسيه “محمد أبو حوران” تحت التعذيب في سجون النظام خلال العام 2014.

واستشهد “حسان عبدالرحمن الزعبي” الملقب بـ “أبو اسحاق الحوراني” أحد مؤسسي التجمع، أثناء تدخله لفض نزاع بين فصيلين عسكريين في 28 كانون الثاني 2014، في حين استشهد المراسل الميداني “عمار بشير الكامل” أثناء تغطيته الإعلامية بالقرب من مدينة خربة غزالة في 10 كانون الثاني 2017، فيما استشهد المراسل الميداني “عمر أحمد أبو نبوت” الملقب بـ “أبو تيم الحوراني” أثناء تغطيته الإعلامية لمجريات معركة الموت ولا المذلة في حي المنشية بدرعا البلد في 13 شباط 2017، كما استشهد المراسل الميداني “محمود عويضة الجباوي” الملقب بـ “حبّوس” أثناء تغطيته الإعلامية للإشتباكات ضد تنظيم داعش في حوض اليرموك في 20 آذار 2017.

تطوّع للعمل في التجمع طوال تلك السنوات أكثر من ستين مراسلاً من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة، ملتزمين بأدبيات العمل الصحافي، ومواثيق الشرف، وأخلاقيات المهنة، معلنين انحيازهم التام للثورة وشهداءها، مع الإلتزام الأخلاقي بالموضوعية في نقل الخبر.

اقرأ أيضًا.. بيان صادر عن “تجمع أحرار حوران” الإعلامي في الجنوب السوري

ونظراً لأنّ العمل لم يكن لصالح جهة بعينها، وكانت البوصلة هي الثورة ولا شيء سواها، فقد شنّ البعض حملات تشويه للتجمع والعاملين فيه، ومحاولات قرصنة إلكترونية لموقع التجمع مرات عديدة، لكن تلك الحملات زادتهم إصراراً على الاستمرار في تغطية ما يجري في الجنوب السوري ضمن الوسائل المتاحة والإمكانيات المتواضعة، بالكلمة والصوت والصورة ليكتمل المشهد عند المتلقي.

اليوم وبعد مُضّي تسع سنوات على انطلاقته، يؤكد “تجمع أحرار حوران” على استمراره في نقل الأحداث بموضوعية تامّة، ما أمكن له ذلك، وفاءً لدماء شهداء “ثورة الكرامة”، والتزاماً أخلاقياً وقانونياً بحق الناس في الحصول على المعلومة ونقلها وتداولها.

حسان الزعبي – أبو اسحاق الحوراني
عمار الكامل
عمر أبو نبوت – أبو تيم الحوراني
محمود الجباوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى