أخبار

بيان صادر عن “تجمع أحرار حوران” الإعلامي في الجنوب السوري

 

لمّا كان الإعـلام الثـوري جـزءاً أساسيّـاً وسلاحـاً فعـالاً في الثّـورة حمـل على عاتقـه مهمّة عظيمة، وخطيــرة تمثلّت بفضـح وتوثيــق جرائم نظام الأسد، كان لابدّ له أيضاً من الاستمراريــة ومتابعــة المهمّة التي وُجد من أجلها.

لأجل ذلك قدّم “تجمع أحرار حوران” منذ انطلاقتـه في مايو 2011 أكثـر من 1500 مادة صحفيّـة، لاسيّما المداخلات التلفزيونيّـة والنقل المباشر للأحداث الميدانيّة، كلّ ذلك بجهود تطوعيّـة بحتة من كادر التجمـع وبإمكانيّات تقنيّة متواضعـة استطاع التجمـع من خلالهـا إثبات وجـوده عبر الســنوات الماضية وعمل ليل نهار على إيصال الحقيقــة واضحــة كما هي، ودحض الشائعات، وتوثيـق جرائم قوات الأسد والميليشيات بحق المدنيين في الجنوب السوري.

فقد التجمـع خلال مواكبتـه مسيـرة الثّــورة منذ انطلاقتهـا عدداً من مراسليه بين شهيـد وجريــح ومعتقـل، الأمر الذي شكّل دافعـاً لبقيّة أعضـاء التجمّـع من أجل الاستمرار وبذل الجهـود الحثيثــة لإكمال المسيرة، والمضـي على درب شهـداء الكلمـة الحرّة الذين قدّموا أرواحهـم في سبيـل نقـل حقيقة ما يجري على الأرض وإيصالها للعالم.

وبعد التطـورات الميدانيّة الأخيرة التي شهدها الجنــوب الســوري بسيطــرة نظام الأسد عسكريـاً، واستمـراره بنهجـه الاجراميّ وتجاوزاته التعسفيّة اليوميّة بحق أهلنا المدنييـن، يُعلـن تجمـع أحـرار حـوران عـن استمراره في التغطية الإعلاميّة بالنهـج الثـوريّ الذي بدأ به مسيـرته واضعاً نُصب عينيه المخاطر التي ستترتب على ذلك.

إنّ الخطر الذي يهدد حياتنا اليوم كإعلاميّيـــن هو كبيــــر، وذلك بعد فضحنا لجرائم نظـام الأسد، وتوثيقهـا بالصــوت والصــورة، وإنّنا إذ نُحمّل نظام الأسد المسؤولية الكاملة إذا ما تعـرض أياً من مراسلينا للأذى داخل أو خارج سوريا، مطالبين بذلك المنظمات الإنسانيّة والحقوقيّـة بضرورة حمايتنا من الملاحقة والاعتقال من قبل أجهزة نظام الأسد الأمنيّة.

مما سبق، نعاهد الله ودماء كل الشّهـداء بأنّنا سنبقى على العهد والوعـد الذي قطعناه على أنفسنا تجاه أهلنا في حـوران خاصّة، وسوريا عامّة، مســـتمرين في عملنـا كما كنّا عيناً على الحقيقـة، ناذرين وقتنا وجهدنا وحياتنا في سبيـل ذلك حتى تنتصر الثّــــورة أو نهلك دونها.

تجمع أحرار حوران
يوم الإثنين 10-9-2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى