مقالاتمقالات رأي

فصائل حوران .. تحرّكوا فالحاضنةُ تغلي والأيامُ تمضي والتاريخُ يُسجّل !

تجمع أحرار حوران
بقلم : أبو محمود الحوراني

مع دخول ثورتنا عامها الثامن؛ فإنّ أعين السوريين ترقبُ فسطاط المسلمين “غوطة دمشق الشرقية” والأيام العصيبة التي تمر فيها من حرب الإبادة الممنهجة التي يشنّها نظام الأسد ومن خلفه حلفائه روسيا وإيران وحزب الشيطان.

اليوم وتحديدًا في هذه الساعات، تتجه العيون إلى فصائل الجنوب السوري العسكرية وماذا ستفعل اتجاه عشرات النداءات التي وصلتهم من أبناء الغوطة الشرقية ؟

25 يومًا من المعاناة والقهر والألم كأهوال يوم القيامة في الغوطة الشرقية، يقابلها أكثر من 1000 شهيد و 7000 جريح من أبناء الغوطة الشرقية، فيا فصائل حوران كنتم لنا العين وكنّا لكم غطاءها، كنتم لنا الأرضَ فكنّا لكم عطاءها، فماذا أنتم اليومَ فاعلون ؟

نعلم أنّ منكم من هو منشغلٌ في التجهيز للأيام القادمة، وندرك حجم الضغط في العمل المتواصل ليلًا نهارًا، ولكن لابدّ أن تعلموا بحجم المأساة التي لا يمكن أن نصفها مهما كتبنا عن الغوطة الشرقية .!

يا سادة يقول لكم أبناء حوران : لا فائدة من أيّ عمل عسكري مالم يكن نصرة للغوطة !
إنهم بانتظاركم وبتأخيركم هذا بررتم للقتلة المزيد من القتل، فمن سيردعهم عن مزيد من المجازر في الغوطة الشرقية ؟!

قادة الفصائل في حوران أنتم تعيشون اليوم ساعات تكاد تكون هي الأصعب في تاريخ الثورة السورية.
إمّا أن تدركوا الغوطة بأسرع ما يمكن أو تسقطوا جميعًا سقوطًا مدويًا لم تشهوده من قبل.

أدركوا الغوطة قبل فوات الآوان، أدركوها وافتحوا الجبهات ولديكم من القوة والعزيمة والإصرار ما يكفي ليُمرّغ أنف ذيل الكلب بشار وعصابته بالتراب وأنتم تعلمون ذلك جيدًا.

بأيّ عذرٍ ستخاطبون أطفال الغوطة ؟ وأيّ لسانٍ لكم يُبرّر تأخيركم عن فتح الجبهات ؟
ستسقطون من أعين أبناء حوران قبل غيرهم إذا ما فات الآوان.

أخبرنا رجال الغوطة بأنّكم ستثلجون الصدور وستطفئون غليل الأكباد .. أخبرناهم بأنّكم جهّزتم أطنان العتاد !

الخط الأول من المواجهة مع عصابات ذيل الكلب يسأل .. أين أنتم ؟!
تحرّكوا يا أبناء حوران فالبندقية النائمة لاشكّ لحاملها ستطعن !
تحرّكوا فالحاضنةُ تغلي والأيامُ تمضي والتاريخُ يُسجّل !

تنويه : المقال يُعبّر عن رأي كاتبه، وتجمع أحرار حوران ليس مسؤولاً عن مضمونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى