أخبار

درعا : مقتل شاب تحت التعذيب يُتهم بضلوعه في عمليات خطف وسرقة

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

سلّمت مشفى درعا الوطني ذوي الشاب “بشار حسن السلمان” جثته يوم أمس الإثنين 8 من نيسان، وتظهر عليها آثار تعذيب شديدة، حسبما أظهرت صوراً حصل عليها تجمع أحرار حوران.

ينحدر السلمان من منطقة الجولان المحتل، وهو من النازحين الذين يسكنون في مدينة داعل في ريف درعا الأوسط.

مصادر محلية لتجمع أحرار حوران قالت إن السلمان تعرض لعملية اختطاف مع الشابين علاء السلمان، علاء الجربان، من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة بالقرب من بلدة خربة غزالة، واقتادتهم إلى مدينة داعل، في 25 من آذار الفائت.

تعود السيارة التي اختطفت الشبان الثلاثة إلى مجموعة محلية في مدينة داعل، التي قامت بتسليمهم للواء الثامن في مدينة بصرى الشام.

صفحات محلية بدرعا اتهمت مجموعة باسر الحريري في مدينة داعل بعملية اختطاف الشبان الثلاثة، لكنّ مصادر خاصة نفت لموقع تجمع أحرار حوران ذلك الادّعاء مشيرة إلى أنّ الحريري لا علاقة له بعملية الاختطاف.

وأفادت المصادر للتجمع بأن الشاب “بشار السلمان” يُتهم بوقوفه وراء عمليات خطف وسرقة حصلت شرقي درعا، وأكدت عمله وارتباطه مع مجموعة القيادي محمد الرفاعي “أبو علي اللحام” المرتبطة بالمخابرات الجوية في الريف الشرقي لدرعا.

مصدر مقرّب من اللواء الثامن قال إن الاعترافات التي أدلى بها السلمان قادتهم إلى معرفة أماكن احتجاز المختطفين الشابين “محمد خير حسين المحاميد”، “محمد عبدالرحيم الحريري” في ريف السويداء، ثم فاوض اللواء عصابات الخطف حتى تم الإفراج عنهما دون دفع أي فديات مالية.

لم يتمكن “تجمع أحرار حوران” من التحقق حول الجهة التي أقدمت على تعذيب “السلمان” قبيل تسليمه إلى مشفى درعا الوطني من قبل اللواء الثامن، لكن مصادر متقاطعة أكدت بأنه تعرض للتعذيب من قبل أفراد المجموعة المحلية في مدينة داعل فور الإمساك به.

في المقابل، اتهمت مصادر محلية اللواء الثامن بوقوفه خلف تعذيب “السلمان” أثناء التحقيق معه، دون أن يصدر أي بيان من قبل اللواء يوضح ملابسات القضية.

وجرت العادة ألّا يُعلن اللواء الثامن عن احتجازه للأشخاص والقيادات، ولا يكشف حتى عن التحقيقات التي يجريها معهم، تقول مصادر مقرّبة من اللواء إن هناك معلومات أمنيّة لا ينبغي الكشف عنها.

في الوقت ذاته ينتقد البعض سياسة اللواء الثامن في عدم بث التحقيقات والاعترافات التي يجريها مع شخصيات مرتبطة بنظام الأسد تمكن من اعتقالها وارتكبت جرائم خطف وقتل واغتيال كان النظام المستفيد الأول منها.

وسبق أن تمكن اللواء الثامن من احتجاز القيادي محمد الصبيحي المعروف محلياً بـ “أبو طارق الصبيحي” خلال كمين نصبه له أثناء عودته من محافظة السويداء إلى منطقة اللجاة في الأول من نيسان الجاري، قالت مصادر خاصّة لتجمع أحرار حوران إن اللواء أقدم على تسليمه لجهاز الأمن العسكري بعد أربعة أيام من احتجازه، دون إعلان رسمي من قبل اللواء حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى