أخبار

حملة أمنية في مدينة جاسم لجمع السلاح وملاحقة مطلوبين

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

أطلقت قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، صباح اليوم الأربعاء 28 أيار، حملة أمنية في مدينة جاسم شمالي درعا، في خطوة تهدف إلى جمع السلاح العشوائي وملاحقة “خارجين عن القانون”، في مسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة.

وجاءت الحملة بالتزامن مع إعلان حظر للتجوال عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة، في حين أعلنت مديرية التربية والتعليم بدرعا تعليق الدوام المدرسي في جاسم لهذا اليوم، حرصًا على سلامة الطلاب والكادر التعليمي.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بدخول رتل كبير من قوى الأمن الداخلي إلى المدينة، حيث قامت القوات بنشر نقاط عسكرية مؤقتة داخل الأحياء، ونفذت مداهمات استهدفت منازل مطلوبين، أسفرت عن اعتقال حوالي 30 شخصًا، ومصادرة كميات كبيرة من الذخائر والسلاح الخفيف والمتوسط.

وأدت الحملة أيضًا لاعتقال “أحمد غازي ريشان الجباوي” أحد المتهمين بعملية قتل الشاب “محمد مأمون زطام الحلقي” (23 عامًا) بعد اختطافه في 20 كانون الثاني 2022 ودفنه في منطقة ديفون بمدينة جاسم.

وكان والد الحلقي ناشد وجهاء العشائر في محافظة درعا، بالضغط على الخاطفين من أجل إطلاق سراح ابنه، بعد انكشاف أمرهم، واعتراف أحدهم أمام أجهزة النظام البائد دون توقيفه، ومطالبة الخاطفين بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.

كذلك أقدمت مجموعة تابعة للأمن العام بتصرف فردي على اعتقال شاب يعمل ضمن وزارة الدفاع، بعد أن رفض تسليم سيارته المسجلة رسميًا في الوزارة، رغم تأكيده لهم أن المركبة تتبع للوزارة، إذ يُعرف الشاب بحسن السيرة ولا يوجد بحقه أي تهمة جنائية.

وتركز الحملة، وفق مراسلنا، على ملاحقة تجار المخدرات، وجمع السلاح المنفلت المنتشر بين المدنيين، بالإضافة إلى استرداد السلاح الذي نُهب من الثكنات العسكرية خلال مرحلة سقوط النظام البائد.

وتُعد الحملة الأمنية في مدينة جاسم، الأولى من نوعها في كبرى مدن منطقة الجيدور منذ سقوط النظام البائد، وتأتي عقب تسجيل سلسلة من الخلافات العائلية في المنطقة والتي تطورت إلى اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

ويعد انتشار السلاح الفردي في مدن درعا أحد أبرز التحديات أمام أي استقرار دائم في الجنوب السوري، إذ يُستخدم أحيانًا في نزاعات محلية ناجمة عن خلافات عائلية وعشائرية، تنتهي بتسجيل قتلى وجرحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى