أخبار

وفاة طفل إثر تعرضه لعضة كلب ضال في بصرى الشام بدرعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

توفي الطفل “عبيدة عامر الكفري” (7 سنوات) في مستشفى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، إثر تعرضه لعضة كلب ضال في المدينة.

وقال مصدر طبي لتجمع أحرار حوران إن الطفل تعرض لعضة كلب في 21 نيسان الفائت، وأعطي جرعة أولى من لقاح الكلب في اليوم ذاته، كما أعطي جرعة ثانية من اللقاح في 29 من الشهر ذاته.

ويوم أمس راجع الطفل مع ذويه المستشفى، بعد إصابته بأعراض مرضية ناجمة عن عضة الكلب، وجرى إجراء تحاليل مخبرية له وتم تقديم العلاج المناسب له، وفي مساء اليوم ذاته غزت الفيروسات الجملة العصبية لدى الطفل ما أدى إلى ظهور أعراض رهاب من الماء بالإضافة إلى أعراض أخرى، وانتهت بوفاة الطفل.

شدد المصدر على ضرورة توعية الأهالي في محافظة درعا من عضات الكلاب، لما تشكّله من خطر صحي كبير قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة في حال كانت الكلاب حاملة لفيروس السُعار.

وأكد على أهمية الإسراع في التوجه إلى أقرب مركز صحي لتلقي اللقاح المضاد فور التعرض لأي عضة، مشيراً إلى أن الوقاية والتثقيف المجتمعي يعدان خط الدفاع الأول في الحد من انتشار هذه الحالات.

داء الكلب هو مرض فيروسي حاد يصيب الجهاز العصبي المركزي للثديات، بما في ذلك الإنسان، وينتج المرض عن الإصابة بفيروس ينتمي إلى عائلة Rhabdoviridae ويعتبر داء الكلب من أخطر الأمراض الحيوانية المنشأ بسبب معدل الوفيات المرتفع في حالة ظهور الأعراض السريرية.

وبحسب المصدر فإنه يمكن الوقاية منه بسهولة من خلال برامج التطعيم وإجراءات السلامة، وتطهير الجرح بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة لتقليل كمية الفيروس، مشيراً أنه بمجرد ظهور الأعراض يصبح المرض غير قابل للعلاج ومميتًا دائمًا لذلك، الوقاية المبكرة والعلاج بعد التعرض أمران حاسمان للحفاظ على الأرواح.

تنقسم أعراض الإصابة بداء الكلب عند الإنسان إلى ثلاثة أقسام، الأول “الطور البادري” حيث تظهر على المصاب أعراض الحمى، الإرهاق، ألم شديد، حكة في موضع العض، أما القسم الثاني “المرحلة العصبية” حيث تظهر أعراض القلق، رهاب الماء، صعوبة في البلع، تشنجات عضلية، وتغيرات سلوكية، أما القسم الثالث “المرحلة النهائية” وتشكل الشلل التام، وغيبوبة تؤدي إلى الوفاة.

من جانبه، طالب أحد السكان من المجالس البلدية بالوقوف على مهامها والتدخل العاجل للقضاء على الكلاب المسعورة، ولا سيما بعد انتشارها بشكل كبير في طرقات قرى وبلدات محافظة درعا، وهجماتها المتكررة على المارة.

وأشار إلى أن غياب حملات المكافحة وضعف الاستجابة من الجهات المعنية تفاقم من المشكلة، ما جعل الأهالي يعيشون حالة من الخوف والقلق، خصوصاً في أوقات الصباح الباكر وساعات المساء.

كما دعا إلى ضرورة تنظيم حملات توعية وتوفير فرق متخصصة لرصد هذه الحيوانات والتعامل معها بشكل فوري، حرصاً على سلامة المواطنين، لاسيما الأطفال وكبار السن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى