أخبار

قصف جوي يستهدف جنوبي السويداء

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

نفذت طائرات حربية، مجهولة الهوية، غارتين جويتين على إحدى المزارع جنوب بلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي، أدت لتدمير المزرعة مُخلّفة أضرارًا مادية كبيرة، ليل الأربعاء/الخميس.

وقالت “شبكة السويداء 24” إن أعمدة الدخان تصاعدت جنوب بلدة الغارية بعد قصف جوي استهدف منطقة تتواجد فيها عدة مزارع، وتمتد بين الغارية والحدود السورية الأردنية، وذلك بحدود الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.

وتحتوي المزرعة المُستهدفة على هنكارات إصلاح بداخلها ثلاث حصادات، وجرار زراعي، أدى القصف لتدمير المعدات ونفوق عدد من رؤوس الماشية، في حين نجا جميع المتواجدون من العمال الذين كانوا في بناء مجاور للهنكارات، لم يطاله القصف، بحسب السويداء 24.

وأوضحت الشبكة أن المنطقة المستهدفة تستخدمها جماعات مرتبطة بتهريب المخدرات بين سوريا والأردن.

وقال منصور الصفدي، صاحب المزرعة أنها عبارة عن مكان لا يحوي إلا أعمالاً زراعية، وهنكارات إصلاح مخصصة للجرارات والحصادات، وهنكارات لتربية الدواجن والأغنام.

وأضاف أن المزرعة يعمل فيها الكثير من أهالي المنطقة منذ عدة سنوات، و “الكل يشهد على نظافة المكان من أي شبهات، أو أي أعمال غير مشروعة تستدعي الهجوم”.

وأوضح الصفدي “نحن نشد على يد أي جهة تحارب عمليات التهريب، لكن المزرعة والعاملون فيها فيها بريؤون من عمليات التهريب”.

من جهتها، أفادت شبكة “الراصد” إن القصف لم ينتج عنه أية أضرار بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على المادية من خلال تدمير آليات زراعية داخل إحدى المزارع.

وأكدت أيضًا أن المنطقة المستهدفة تستخدم ممراً لعمليات التهريب، في حين نفت على لسان الأهالي أي علاقة لصاحب المزرعة والعاملين فيها بعمليات التهريب.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف حتى لحظة تحرير الخبر، لكن “شبكة الراصد” رجّحت أن تكون الطائرات الحربية التي أغارت على المنطقة تتبع للمملكة الأردنية.

ويعتبر هذا الاستهداف الثاني الذي ينفذه الجيش الأردني داخل الأراضي السورية بعد عملية استهداف منزل تاجر المخدرات “مرعي رويشد الرمثان” في الثامن أيّار/مايو الماضي، والذي يعتبر المطلوب الأول للسلطات الأردنية نتيجة عمله في تهريب المخدرات وإدارته لشبكات محلية تعمل في تجارة وتهريب المخدرات.

وسبق أن تحدّث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال مقابلة أجرتها قناة “CNN” الأمريكية، في مطلع أيّار/مايو الفائت، أن بلاده ستشن عملاً عسكرياً داخل سوريا في حال عدم القدرة على وقف تدفق المخدرات نحو دول الخليج والعالم.

وتشهد محافظة السويداء، منذ 12 يوماً، حراكاً شعبياً وعصياناً مدنياً رافقه مظاهرات تطالب بإسقاط بشار الأسد ونظامه وتطبيق القرار الأممي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى