أخبار

قادمة من سوريا.. الأردن يسقط ثلاث طائرات مسيّرة بأقل من شهر

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

أعلنت القوات المسلحة الأردنية إسقاط طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السورية، عند إحدى واجهاتها بالمنطقة العسكرية الشرقية، مساء أمس الأحد 27 من آب، هي الثالثة منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية.

وفي 19 آب الجاري قالت وكالة “البترا” الأردنية إن الجيش الأردني، أحبط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، جاء ذلك بعد إحباط تهريب مواد متفجرة وأخرى مخدرة عبر طائرات استطلاع على الحدود مع سوريا.

وقال الجيش الأردني إن “القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي” في المنطقة العسكرية الشرقية نفذت صباح يوم السبت، عملية نوعية ضمن منطقة المسؤولية، أسفرت عن “العثور على 63 ألف حبة “كبتاجون” و588 كف حشيش، وذلك بعد “تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة”.

وفي 16 آب أعلن الجيش الأردني تمكنه من إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية.

وأوضح مصدر أردني حينها أن الطائرة كانت تحمل مواد متفجرة من نوع (TNT) وتم التعامل معها من قبل فريق “سلاح الهندسة الملكي”.

واعتبر “سعود الشرفات” الضابط السابق في المخابرات الأردنية، أن إعلان الأردن الأخير مصادرة مواد متفجرة بعد إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سورياً، يعني أن عمّان أرسلت “رسالة مشفرة” إلى القوى الإقليمية، تقول إن “مشكلة الحدود مع سوريا تتطور إلى تهديد أمني خطير”.

ونقلت مجلة “ذا ناشيونال” عن الضابط قوله، إن المسيرة قد تكون مرسلة إلى أشخاص معينين لارتكاب أعمال “إرهابية” في الأردن، أو بداية محتملة لبناء البنية التحتية للأسلحة، بهدف “زعزعة استقرار” الأمن الأردني.

وفي 13 آب أعلن الجيش الأردني عن إسقاط مسيرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية محملة بمواد مخدرة.

إسقاط مسيّرة بعد اجتماع مع مسؤولين سوريين!

في 24 تموز/يوليو الفائت أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن حرس الحدود أسقط طائرة مسيرة محملة بالمخدرات حاولت عبور الحدود من سوريا إلى الأراضي الأردنية.

جاء ذلك بعد يوم واحد من لقاء جمع مسؤولين وأمنيين من سلطة نظام الأسد والجانب الأردني تحت مسمى “اللجنة الأردنية – السورية المشتركة” ناقشوا فيه خطر المخدرات ومكافحتها.

وفي حزيران أعلن الجيش الأردني عن تمكنه من إسقاط 3 طائرات مسيرة، اثنتين تحملان مواد مخدرة والثالثة تحمل أسلحة.

عمليات تهريب المخدرات والأسلحة بواسطة طائرات مسيرة زادت وتيرها عقب إطلاق المبادرة العربية “خطوة مقابل خطوة” في أيّار/مايو الماضي، والتي توقع مراقبون فشلها بسبب مراوغة النظام السوري واستمرار ميليشياته بتصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الخليج العربي.

وفي 8 من أيار الماضي، شنّت مقاتلات يرجّح أنها أردنية، غارات جوية على مناطق محاذية للحدود الأردنية في الجنوب السوري، أسفرت عن مقتل تاجر المخدرات مرعي رويشد الرمثان مع عائلته المكونة من 7 أفراد بينهم 6 أطفال.

من جهته يقول الباحث السعودي، عبد الله بن غانم القحطاني، إن ملف المخدرات يفوق قدرة بشار الأسد على إيقافه، لأنه لا يسيطر على الأرض، مشيرًا إلى أن من يسيطر على دمشق ويحمي النظام هو إيران.

ولفت الكاتب إلى أن كل المحاولات السياسية العربية لتخليص السوريين من الإرهاب والميليشيات غير قابلة للتطبيق حالياً، فلا يمكن للضعيف أن يخرج القوي، وحكومة دمشق هي الحلقة الأضعف على الأرض.

ويعلن الجيش الأردني باستمرار عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين الحبوب المخدّرة من “كبتاجون” قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.

وكان الملك الأردني “عبد الله الثاني” قد طلب في آذار/مارس الماضي، من وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” المساعدة في خوض “حرب المخدرات” على طول الحدود الأردنية – السورية.

وخلال لقاء جمعهما في عمّان، حمّل الملك الأردني الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن تهريب “المخدرات” من سوريا إلى بلاده، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.

ويعتبر النظام السوري إلى جانب الميليشيات المدعومة من إيران، المسؤول عن عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.

ويشرف ضباط من النظام السوري والفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا حزب الله على عدد من مصانع الكبتاجون عقب سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية منتصف عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى