أخبار

درعا : روسيا تروج ملاحقة النظام لتجار المخدرات.. ومصادر تنفي

تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله

نقلت مواقع إخبارية عربية عن وكالة “سبوتنيك” الروسية خبراً عن بدء جيش النظام حملة تمشيط واسعة على طول الشريط الحدودي مع الأردن بتنسيق مع الجانب الأردني لملاحقة تجار ومهربي المخدرات في المنطقة. 

والواقع أن مجموعات محلية يقودها مصطفى المسالمة “الكسم” من مدينة درعا وعماد أبو زريق من بلدة نصيب المحاذية للأردن شنوا حملة على الأراضي الزراعية في منطقة الشياح بالقرب من درعا البلد قبل أيام، نتج عن الحملة سرقة مجوهرات وأموال لعائلات تسكن في المنطقة، من دون العثور على أي مخدرات أو مخازن كما نقل أحد أهالي المنطقة لتجمع أحرار حوران.

اقرأ أيضاً.. ميليشيات “الأمن العسكري” تداهم منطقة الشيّاح وترتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين

المضحك في الأمر بحسب الأهالي أن قادة المجموعات التي تشن الحملة مدرجة أسماؤهم على قوائم العقوبات الغربية بسبب نشاطهم في مجال تهريب المخدرات، ولدى أقاربهم مخازن للكبتاغون بحماية مباشرة منهم مقابل أتاوات يتم دفعها بانتظام لرئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي.

شكك الأهالي في جدية النظام في ملاحقة مهربي المخدرات خاصة بعد عمليات اعتقال وهمية جرت عقب إطلاق مبادرة “خطوة مقابل خطوة” نتج عنها اعتقال عدد من الأسماء المعروفة بنشاطها الواسع في التهريب، والإفراج عنهم بعد أيام قليلة من الاعتقال.

أما عن أهداف النظام من وراء إطلاق حملة كهذه يقول الأهالي إن سعي النظام للتخلص من معارضيه يأتي في مقدمة الأهداف، إذ يحاول إلصاق تهمتي الانتساب لتنظيم الدولة وتهريب المخدرات، في محاولة منه لحشد تأييد محلي وعربي لإحكام سيطرته على المنطقة.

مراقبون قالوا إن من أهم الأهداف التي يسعى النظام لتحقيقها الحصول على الدعم العربي اللازم سياسياً واقتصادياً بحثاً عن إعادة تعويمه، وخوفاً من انهيار اقتصادي وشيك، بعد وصول سعر صرف الليرة لأدنى مستوياتها مقارنة بالدولار منذ بدء الثورة في آذار /مارس 2011.

مصادر معارضة اعتبرت أن الايام القادمة كفيلة بإثبات جدية النظام من عدمها في ملاحقة مهربي المخدرات، فتراجع عمليات التهريب وخروج المهربين من المنطقة دليل جدية النظام في العملية.

ويبقى السؤال كيف يمكن للنظام محاربة أشخاص مدعومين من ضباط في مراكز أمنية وعسكرية حساسة، ويتلقون الدعم الأمني واللوجستي اللازم مقابل حصولهم على جزء من أرباح المخدرات.

أجاب عن هذا السؤال وزير الخارجية الأردني قبل أقل من شهرين عندما اعتبر مبادرة خطوة بخطوة صعبة ومضنية وتحتاج إلى الصبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى