أخبار

ميليشيات “الأمن العسكري” تداهم منطقة الشيّاح وترتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

داهمت ميليشيات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري عدد من المنازل في منطقة الشيّاح بدرعا البلد، اليوم الجمعة 28 من تموز/يوليو، وشنت حملة اعتقالات وعمليات سرقة ونهب لممتلكات المدنيين.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن ميليشيات محلية تابعة لفرع الأمن العسكري يتزعمها كل من القيادي “مصطفى المسالمة” الملقب بالكسم والقيادي “عماد أبو زريق” بالإضافة لدورية أمنية مشتركة تابعة للنظام داهمت منازل مدنيين في منطقة الشيّاح بدرعا البلد.

وأضاف المراسل إن الميليشيات ركّزت هجومها على منازل المدنيين القريبة من الشريط الحدودي بين سوريا والأردن واستهدفت منازل تعود لعائلة “عياش” وأخرى لعشائر البدو الذين يقطنون قرب المنطقة الحدودية.

مصدر من أحد العائلات أوضح لتجمع أحرار حوران إنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة تمثلت باعتقال 5 أشخاص وعمليات سرقة لعدد من رؤوس المواشي وبعض السيارات والدراجات النارية وألواح الطاقة الشمسية إضافة لنهب أموال وصاغة الذهب من أيادي النساء.

وحصل تجمع أحرار حوران على تسجيلات صوتية لثلاث عوائل تعرضت للانتهاكات من قبل ميليشيات الأمن العسكري، ذكروا فيها أنهم تعرضوا لاجتياح وغزو من عصابة منظّمة أطلقوا النار بشكل عشوائي داخل المنازل وسرقوا أموال وصاغة الذهب وبعض المواد العينية، وأهانوا الرجال والنساء.

الهدف من المداهمة

وقال أحد وجهاء درعا البلد لتجمع أحرار حوران إن الهجوم الذي شنّه فرع الأمن العسكري على منطقة الشيّاح غير مبرر والتشبيح المنظم الذي تعرض له الأهالي اليوم الهدف منه إفراغ المنطقة الحدودية لتسهيل نشاط تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية.

وأشار المصدر إلى أن هذه الميليشيات تعمل على ترويع المدنيين وتخويفهم من خلال الهجوم المتكرر على ذات المنطقة، لإجبارهم على الخروج منها، مشدداً أن الهجوم جاء بتعليمات من رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي.

اقرأ أيضاً.. ميليشيا الكسم بيدق بيد “الأمن العسكري” في درعا

وعلى الرغم من إدراج عماد أبو زريق ومصطفى المسالمة على قوائم العقوبات الغربية في آذار/مارس من العام الجاري، إلّا أن ذلك لم يحد من نشاطهم في انتهاكات منظمة بحق السكان المدنيين في المنطقة.

كما أن تلك العقوبات لم تحد من نشاطهم في عمليات تهريب المخدرات وترويجها في محافظة درعا، جنوبي سوريا.

وتمتلك هذه الميليشيات مضادات أرضية وأسلحة خفيفة ومتوسطة تم تزويدهم بها من فرع الأمن العسكري الذي يقدم لها تسهيلات كبيرة منها إعطاء العناصر بطاقات أمنية والضوء الأخضر لتنفيذ عمليات السرقة والنهب والخطف.

وسبق لهذه الميليشيات أن شنت هجوماً على بعض المدن والبلدات وشاركت بعمليات اعتقال وخطف بحق معارضين ومطلوبين لنظام الأسد، وتسليمهم لأجهزة النظام الأمنية بدرعا المحطة.

اقرأ أيضًا.. درعا : كيف وظّف النظام قيادات في الثورة لخدمة مصالحه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى