أخبار

طفس: انسحاب النظام بعد تفجير منازل ونهب الممتلكات

تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله

انسحبت قوات النظام من محيط مدينة طفس في ريف درعا الغربي، فجر اليوم الأحد 16 من تموز، بعد تصعيد استمر نحو أسبوعين.

وسبق عملية الانسحاب بساعات تفجير 11 منزلاً تعود ملكيتها لمدنيين في السهول الزراعية الجنوبية لمدينة طفس، إضافة لتفجير أبراج الكهرباء التي تغذي آبار المياه في المنطقة الزراعية الممتدة من بلدة اليادودة إلى مدينة طفس، بحسب مراسل تجمع أحرار حوران.

وأضاف المراسل أن قوات النظام قامت بتفجير معظم آبار المياه في السهول الزراعية.

التفجيرات الأخيرة جاءت بعد ثلاثة أيام من قيام قوات النظام بتفخيخ منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون بديوي الزعبي ثم تفجيره، بالإضافة لتفجير بناء يتبع لمديرية الري في محافظة درعا.

مصادر محلية من المنطقة ذكرت لتجمع أحرار حوران أن عناصر النظام المشاركين في العملية أقدموا على نهب المنازل والمزارع وتعفيش محتوياتها قبل هدمها.

وشملت عمليات النهب ألواح الطاقة الكهربائية ومنظومات طاقة شمسية لتوليد الكهرباء للآبار القريبة، إضافة لعمليات تخريب ممنهج للمزروعات في المنطقة، إذ جالت دبابات النظام في عدد من السهول الزراعية وتخريب المحاصيل الموسمية، التي تشتهر بها المنطقة.

وأضافت المصادر أن جزءًا من المزروعات تعرض للنهب من قبل قوات النظام وبيعها خلال أيام تواجد النظام في تلك المزارع.

وعقد النظام قبل انسحابه عدة جلسات تفاوض مع وجهاء وممثلين عن مدينة طفس أظهر خلالها ضباط النظام المفاوضين حقدهم على المدينة، إذ نُقل عن أحد الحضور أن العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في درعا قوله أن الحملة ليست على مجموعة محمد قاسم الصبيحي المعروف بـ (أبو طارق الصبيحي)، وإنما تستهدف مدينة طفس بشكل كامل.

اقرأ أيضًا.. ماذا يريد النظام من طفس؟

ضابط آخر من بين الحضور برتبة لواء قال إن النظام أجرى تسوية لأكثر من 260 ألف مسلح خلال السنوات الماضية في الجنوب السوري، واستهجن بقاء بعض المجموعات المعارضة في المنطقة، خاصة مع إمكانية حصولهم على جوازات سفر وتسهيل عملية خروجهم من سوريا عبر المطارات أو المنافذ البرية بحسب حديثه.

وشهدت مدينة طفس تصعيداً عسكرياً بدء في الثالث من تموز الجاري وهي المرّة الثالثة التي يُصعّد فيها النظام عسكرياً منذ اتفاق التسوية 2018.

وفي تموز/يوليو 2022 بدأت قوات النظام حملة عسكرية على مدينة طفس، متذرعة بوجود غرباء في المنطقة، لتستمر الحملة نحو شهر أسفرت عن خراب كبير في المحاصيل الزراعية وأضرار مادية في منازل المدنيين.

وفي كانون الثاني/ديسمبر 2021 أقدمت قوات النظام على حصار مدينة طفس، مطالبة بترحيل 6 أشخاص إلى الشمال السوري، دون تنفيذ تلك المطالب بعد حدوث وساطات عشائرية بعدد من جلسات التفاوض مع ضباط النظام حينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى