أخبار

قوات النظام تنسحب من محيط طفس

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

انسحبت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، صباح اليوم الخميس 18 آب/أغسطس، بشكل كامل من محيط مدينة طفس غربي درعا، تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة التفاوض في المدينة مع لجنة النظام الأمنية مؤخرًا.

وأوضح مراسل تجمع أحرار حوران أنّ قوات النظام التي كانت تتمركز عند الأطراف الجنوبية لمدينة طفس انسحبت نحو بناء الري على الطريق الواصل بين المزيريب واليادودة، وانسحب القسم الآخر من الميليشيات نحو مدينة درعا.

انسحاب قوات النظام والميليشيات اليوم من المنطقة الزراعية جنوبي طفس جاء بعد يومين من دخول 20 عنصر لقوات النظام إلى بناء مؤسسة الاسمنت بجانب مشفى طفس وتثبيتهم نقطة عسكرية مؤقتة انسحبت في ذات اليوم.

ويأتي الانسحاب تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة التفاوض الممثلة عن عشيرة آل الزعبي في طفس في 13 آب/أغسطس الجاري، والذي يقضي بإنهاء الحملة العسكرية على المدينة مقابل دخول قوات النظام وتفتيش عدد محدود من المنازل للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة.

اقرأ أيضاً.. اتفاق ينهي التصعيد في طفس.. تعرّف على بنوده 

وكانت قوات النظام وميليشيات لواء العرين 313 المدعومة من قبل إيران، نشرت قواتها في محيط مدينة طفس في 27 الشهر الفائت، وأغلقت الطريق الواصل بينها وبين مدينة درعا، كما منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، الأمر الذي سبب تضرر محاصيلهم الزراعية وخسارة عشرات الملايين.

واستهدفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية المدينة بقذائف الهاون والدبابات والأسلحة الرشاشة المضادة للطائرات، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة عدد آخر من المدنيين.

وفي سياق منفصل، استهدف مجهولون صباح اليوم بعبوة ناسفة، دورية عسكرية روسية – سورية كانت مزروعة على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان بالقرب من جسر بلدة خربة غزالة شرقي درعا، دون وقوع خسائر بشرية.

وتشهد محافظة درعا حالة عدم استقرار ضمن فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها عقب سيطرة النظام عليها في تموز 2018، وسط محاولة الميليشيات الإيرانية توسيع نفوذها والسيطرة على المنطقة، من خلال تنفيذ عمليات الاغتيال بحق المعارضين لها، ونشر المخدرات بشكل كبير فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى