أخبار

عودة الاغتيالات إلى درعا: بعد فترة هدوء مؤقتة

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

عادت عمليات الاغتيال برعاية إيرانية إلى النشاط في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد أن خفت تيرتها خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق سوريا وتركيا.

وبحسب مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، تم تسجيل حوالي 15 عمليات اغتيال حتى الآن في هذا الشهر وقد شارف على الانتهاء، في حين كانت تشهد محافظة درعا 30-35 عملية ومحاولة اغتيال على أقل تقدير شهريًا.

وفي آخر عمليتي اغتيال، قتل خالد رشيد الطعاني في سحم الجولان بريف درعا الغربي، اليوم الأربعاء 22 شباط، وقتل “أحمد جبر نايف العبيدات” الملقب بـ(أبو زيد) في أحد مشافي العاصمة دمشق متأثراً بجراحه التي أُصيب بها أمس الثلاثاء 21 شباط.

والطعاني عسكري منشق عن قوات النظام، وعمل في صفوف الجيش الحر قبيل إجراءه التسوية، وعمل بعد ذلك ضمن مفرزة الأمن العسكري في بلدة سحم الجولان غربي درعا.

وقال شهود عيان إن العبيدات أصيب بالانفجار الذي وقع في حي المطار بدرعا المحطة، حيث استهدف حاجزاً تابعاً لفرع الأمن العسكري بسيارة مفخخة، يوم أمس الثلاثاء.

والعبيدات يعمل كمتعاون مع فرع الأمن العسكري بدرعا، وتربطه علاقة قوية برئيس الفرع لؤي العلي، بحسب مصدر خاص لتجمع أحرار حوران.

اقرأ أيضًا.. درعا: مقتل متعاون مع الأمن العسكري بعبوة ناسفة

وتشرف على معظم عمليات الاغتيال ميليشيات محلية جندتها فروع النظام وتتلقى دعم من إيران، ومنحتها تسهيلات وبطاقات أمنية، مقابل تنفيذ عمليات الاغتيال والعمل على تجارة وترويج المخدرات.

وتعتبر هذه الأحداث مؤشراً على تفاقم الوضع الأمني في درعا مجددًا، وتزايد عمليات الاغتيال التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء في ظل تسهيلات أمنيّة ودعم من قبل النظام لمنفذيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى