أخبار

درعا : خلافات بين تجار المخدرات تطفو على السطح !

تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله

نجا المدعو “عواد أحمد عوض المساعيد” من محاولة قتل تعرض لها مساء الاثنين 9 كانون الثاني/يناير، في محيط منزله في بلدة الطيبة، شرقي درعا.

وفي تفاصيل العملية نفت مصادر مطّلعة لتجمع أحرار حوران تعرّض المساعيد لمحاولة اغتيال، وأكدت أنها عملية استهداف نفذها رائد الرفاعي” تاجر مخدرات” برفقة ثلاث سيارات بدأت بإطلاق النار بسبب خلافات مالية بين الطرفين على شحنات تهريب مخدرات.

وتضيف المصادر أن المساعيد برفقة ابن شقيقه وشخص آخر تصدوا لمجموعة رائد عادل الرفاعي المعروف “رائد العلي” وأجبروهم على الانسحاب من بلدة الطيبة باتجاه بلدة نصيب القريبة.

وبحسب المصادر فإنّ الرفاعي أحد تجار المخدرات المعروفين في المنطقة ويعتبر من المقربين من غسان أبو زريق، الذي سبق له أن دفع 100 رشاش من عيار 7.62مم مقابل الإفراج عن الرفاعي بعد اعتقاله على أحد حواجز النظام.

واعتقل الرفاعي أكثر من مرة كانت الأولى على يد مجموعة مصطفى المسالمة “الكسم” تم الإفراج عنه بعد دفع 30 رشاش من عيار 7.62مم.

اقرأ أيضاً.. داعش ومهربو المخدرات وقوات النظام يقوضون السلام الهش جنوب سوريا

وبعدها بأشهر تم القبض عليه بعد أن حاول تهريب كمية من المخدرات إلى الأردن عن طريق طائرة مسيرة بالاشتراك مع قادة في ميليشيا حزب الله اللبناني، سقطت الطائرة في معبر نصيب وظلت الطائرة وحمولتها في الجمرك قرابة 10 أيام تحت مراقبة من مفرزة الأمن السياسي المتواجدة في المعبر، حاول أحد عناصر مجموعة رائد وقتها الوصول إلى المسيرة وألقي القبض عليه قبل تنفيذ المهمة.

خرج العنصر بعد دفع 10 رشاشات من غسان أبو زريق لفرع الأمن السياسي، وكان العنصر قد اعترف عن الطائرة والحمولة.

وبعد الحادثة بأقل من شهر ألقي القبض على الرفاعي على أوتوستراد دمشق – عمان، وتم تحويله لدمشق، ثم أطلق سراحه بعد تدخل غسان أبو زريق.

ويعتبر غسان أبو زريق أحد أكبر تجار المخدرات في محافظة درعا، إذ تربطه علاقة قوية مع قادة من ميليشيا حزب الله اللبناني من خلال زيارته إلى لبنان بشكل كبير، وارتباطه مع ضباط من النظام السوري الذين يقدّمون التسهيلات له من خلال تمرير شحنات المخدرات من خلال الحواجز، أبرزها حاجز منكت الحطب التابع لجهاز الأمن العسكري.

وعن حادثة الخطف التي سبق أن تعرض لها المساعيد تنفي المصادر أن يكون المساعيد قد دفع مبلغ 150 ألف دولار مقابل الإفراج عنه كما يروّج لأقاربه، مؤكدة أن المساعيد تمكن من الهروب من المكان الذي كان محتجزاً فيه.

اقرأ أيضاً.. النظام يحاول الالتفاف على قانون مكافحة الكبتاجون.. تصعيد في الجنوب؟

وتقف ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.

والجدير بالذكر أن تجارة المخدرات باتت عصب الاقتصاد للنظام السوري ومورداً رئيسياً لميليشيات إيران، حيث بلغت عوائد تصنيع وتهريب المخدرات خلال العام الفائت، 5 مليارات و 700 ألف مليون دولار مع توقعات بوصولها لأكثر من 7 مليارات بحلول العام الجاري، وذلك بحسب صحيفة دير شبيغل الألمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى