أخبار

أستاذ جامعي: خطة جديدة للسيطرة على سوريا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

في حديث لتجمع أحرار حوران، وافق الأستاذ المساعد في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق على نشر رؤيته لسورية مع إخفاء اسمه خشية الملاحقة الأمنية التي قد يتعرض لها من النظام.

افتتح حديثه بالقول إن الأوضاع في سوريا بدأت مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن الأعوام السابقة، الأوضاع اليوم تتجه للتهدئة في أكثر من منطقة على امتداد الجغرافية السورية.

توقف المعارك وسيطرة النظام على مدن سورية كان لها أثر سلبي على النظام الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، فلا أموال تدخل من الدول الداعمة، ولم يعد لديه الكثير من الحجج لتسد النقص الواضح في الخدمات وتردي الأوضاع المعاشية التي تعاني منها حاضنته الشعبية على وجه الخصوص.

واستدرك بقوله هذا لا يعني أن النظام لا يستفيد من تردي الأوضاع الاقتصادية، على العكس من ذلك فقد كانت السبب الأول والمباشر في قبول مئات المعارضين للانخراط في جيشه وإلى جانب الميليشيات الإيرانية مقابل توفير أبسط مقومات الحياة، بينما فضل البقية من المعارضين الرافضين للنظام الخروج من سوريا عبر طرق تهريب تشرف عليها قواته.

وأضاف يبدو أن هناك خطة جديدة يجري تنفيذها بمساعدة بعض الدول العربية، تعتمد الخطة على تهجير فئة الشباب خاصة من المناطق التي شهدت رفضاً لنظام الحكم، والحفاظ على عدد سكان لا يتجاوز 8 ملايين، يتوزع الثلثين منهم في الجيش والأمن والخدمة المدنية، ولتحقيق هذا الأمر وتسريعه بدأت كل من مصر والإمارات منح تأشيرات الدخول للسوريين بعد منع استمر لسنوات.

اقرأ أيضاً.. هل تسعى إيران للسيطرة على مديرية أوقاف درعا ؟

ومن وجهة نظره فالخطة تضمن للنظام إحكام السيطرة على سوريا من جديد، بعد أن ترجح كفّة الموالين، وتصفية معارضيه بالتهجير والاغتيال والاعتقال.

أما عن المستفيدين من السيناريو المحتمل اعتبر أن إيران من أهم المستفيدين، بات بإمكانها اليوم تجنيد المزيد من المتبقين في سوريا ونشر ثقافتها من دون وجود معارضة قوية قد تساهم في إفشال المشروع، بالإضافة لدخول الشركات الإيرانية بقوة إلى سوريا وتملك عقارات المهاجرين الذين اضطروا لبيع أملاكهم لتأمين تكاليف السفر خارج سوريا.

وعن الخطة العربية التي تسعى لإعادة تعويم النظام مقابل التخلي عن إيران وإصلاح النظام السياسي قال “لم يكن العرب مؤثرين في القضية السورية منذ بداياتها، غالبية الدول العربية كان لها دور وظيفي، أدت الدور ولم تتمكن من اتخاذ قرار وبالتالي لا تملك القدرة بالضغط على النظام لتنفيذ مطالبها، خاصة ما يتعلق بالشأن الإيراني، غياب المشروع العربي في سوريا عبّد الطريق لإيران ومكّنها من سوريا، وإخراج إيران اليوم يحتاج إلى قرار دولي لم يحن الوقت برأيي لاتخاذه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى