أخبار

إلى الواجهة مجدداً.. توتر كبير بين درعا والسويداء

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

قال مراسل تجمع أحرار حوران أنّ مجموعة مسلحة من بلدة سميع بريف محافظة السويداء اختطفت صباح اليوم السبت 8 أيّار، مجموعة مكونة من نحو 10 أشخاص من “عمال البناء” ينحدرون من محافظة درعا، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأضاف المراسل أن “المختطفون معظمهم من مدينة الحراك وبلدة ناحتة، عرف منهم كلاً من “نديم الصالح ونجله علي الصالح، عبد الله محمد المصطفى، سعيد رفاعي، أحمد الصالح، رعد مصعب الجبر، وفراس عبد الله من بلدة ناحتة إضافة إلى شخصين من مدينة الحراك لم ترد أسمائهم، وآخر من بلدة المليحة الشرقية يدعى منصور الزعبي، وذلك أثناء ذهابه لمزرعته”.

وأشار المراسل أنّ “المجموعة المسلحة اختطفت العمال على الطريق الواصل بين بلدتي صما والطيرة بريف السويداء أثناء ذهابهم إلى العمل على “جبالة اسمنت” في إحدى وشات البناء هناك”.

وبحسب صفحات إعلامية من محافظة السويداء فإن عملية الاختطاف جاءت رداً على اختفاء المدعو “وزر عليوي” من بلدة سميع أثناء تواجده على الطريق الواصل بين بلدتي صما – سميع، ولكن مصادر محلية أكدت أن المخطوف له أعداء كثر بسبب انخراطه في عمليات السرقة والنصب على عشائر البدو وأصحاب المشاريع.

وأضافت المصادر أنّ أقرباء “العليوي” يشترطون إطلاق سراح ابنهم مقابل إطلاق سراح المختطفين من أبناء درعا، مع استنفار كبير تشهده بلدة سميع وانتشار كبير للمسلحين فيها من أقرباء المخطوف.

اقرأ أيضاً.. من يُغذي عمليات الخطف بين الجارتين في الجنوب السوري؟

وفي السياق ذاته تشهد بلدة بصر الحرير شرق درعا استنفاراً كبيراً، عقب ورودهم أنباء تفيد بمقتل “رنس الحريري” الذي تعرض للاختطاف في 25 شباط الفائت من قبل مجموعة مسلحة من محافظة السويداء أثناء تواجده بريف المحافظة الغربي.

وقال مراسل التجمع أن الخاطفون طلبوا من أهالي” الحريري” دفع فدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه، مشيراً أنهم أرسلوا لذويه مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد تعذيب ابنهم بشكل وحشي بغية استفزازهم.

ورداً على ذلك، اختطف ذوي “الحريري” حينها  4 أشخاص من محافظة السويداء بغية الضغط على المجموعة الخاطفة من أجل إعادة نجلهم، وأفرجت منذ أيام عن اثنين منهم كبادرة حسن نية بعد اتفاق مع وجهاء السويداء، لكن المجموعة الخاطفة لم تستجيب.

اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر نيسان/أبريل 2021

ووثق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 5 حالات اختطاف بينهم طفل، خلال شهر نيسان في محافظة درعا، قتل 3 منهم بعد اختطافهم، ولا يزال مصير اثنين مجهولاً حتى ساعة إعداد التقرير.

وتشهد المحافظتين فلتان أمني كبير، وسط سيطرة للمجموعات المسلحة على الطرق الواصلة الواقعة بينهما، وذلك من أجل إشعال الفتنة بين بينهما، والتي يقف نظام الأسد موقف الحياد منها، كونه الرابح الوحيد من عدم اتفاق الجارتين، كما وصفه ناشطون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى