أخبار

ظروف إنسانية صعبة تعصف بأهالي درعا

تجمع أحرار حوران – محمد هادي

غدا الحديث في ارتفاع أسعار المحروقات شغل السوريين الشاغل على اختلاف مستوياتهم المعيشية، بات يتصدر حوارات ونقاشات المجالس في البيوت والمناسبات السعيدة منها وحتى الحزينة.

في الحقيقة، ليس من الغرابة أن دولة تقول أنها انتصرت في الحرب وعاجزة عن تلبية أقل ما يمكن أن نقول الاحتياجات الأساسية كالمحروقات التي انقطعت بشكل كامل عن الأهالي في مناطق سيطرة قوات النظام، وإن تواجدت تتواجد بأسعار خيالية.

تحدثت أم محمد من ريف درعا الغربي لتجمع أحرار حوران مستوى عائلتي المادي لا يتناسب مع ارتفاع أسعار المحروقات إذ أننا عاجزون عن شراء مادة المازوت على الرغم من أنني موظفة وزوجي موظف ولدينا ثلاثة أطفال، نحتاج إلى مبلغ 50 ألف ليرة سورية من أجل تعبئة اسطوانة المازوت بالمدفأة لمدة يوم واحد، أي خلال ثلاثة أيام أحتاج إلى دفع راتبي كاملاً من أجل التدفئة فقط.

تحتاج كل عائلة بشكل يومي إلى ما لا يقل عن 5 لترات من المازوت للتدفئة، وأكثر من طنين من الحطب خلال فصل الشتاء.

تخيل أن تجبر للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء دون تدفئة! هذا واقع مئات من العوائل التي لا معيل لها في مناطق الجنوب السوري.

أبو قاسم (41 عاماً) من مدينة نوى قال لتجمع أحرار حوران إنه يتقاضى يومياً بين 15 و 20 ألف ليرة سورية بعد يوم شاق في العمل (نجار باطون) يضيف أنه لا يسيتطع تشغيل المدفأة كل يوم، إنما يجبر أطفاله على ارتداء الملابس الكثيرة للقضاء على البرد، مما زاد الوضع سوءاً بعد ارتفاع المحروقات وانقطاعها من سوق لم يتمكن أن يجلب لتراً واحداً .

ولجأت كثير من العائلات في محافظة درعا إلى عمليات التحطيب الجائر للأشجار الموجودة في الأحراش العامة البعيدة عن الأحياء السكنية، لعجزها عن توفير الحطب أو المحروقات من الأسواق.

اقرأ أيضًا.. القنيطرة: تزايد عمليات التحطيب الجائر

اليوم والبلاد تقبع في قعر الانهيار على كافة الأصعدة، يمكن القول إن الحلول شبة معدومة في ظل وجود نظام الأسد في الحكم، لاسيما أن كل مدة قصيرة يحصل انهيار في انقطاع مادة أو فقدانها من السوق كمادة الغاز ومادة البنزين.

ووصل سعر اللتر الواحد من مادة المازوت لأكثر من 10 آلاف ليرة سورية، في كثير من مدن وبلدات محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية، مع امتناع العديد من التجار عن بيعها، كما وصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 19 ألف ليرة سورية.

ووصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى مليون و100 ألف ليرة سورية خلال العام الجاري، في حين وصل العام الفائت إلى 600 ألف ليرة سورية.

وتعاني مناطق سيطرة النظام منذ مطلع كانون الأول الجاري من أزمة كبيرة في توفير المحروقات، مما انعكس سلباً على أهالي درعا على كافة مستويات المحافظة من أمور خدمية وإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى