أخبار

مبادرات محليّة للتصدي لكورونا في درعا

تصاعد في أعداد الوفيات والإصابات بكورونا في درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أطلق أهالٍ في قرى درعا مبادرات شعبية للتصدي لوباء كورونا في ظل سرعة انتشاره داخل المحافظة، وارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير ومفاجئ خلال الأيام الماضية، وعجز نظام الأسد ومؤسساته الصحية عن تأمين المستلزمات اللازمة للمشافي والنقاط الطبية في بلدات درعا.

وقال مصدر مطلع من بلدة الكرك الشرقي لتجمع أحرار حوران إنّ “جهات محلية أطلقت حملة لجمع التبرعات من سكان البلدة والمغتربين فيها، لتأمين المستلزمات الأساسية لمواجهة الفايروس، وذلك بعد تسجيل 16 حالة وفاة في البلدة منذ بداية تفشي الوباء، إضافة إلى 133 إصابة بحاجة إلى الرعاية الطبية”.

وأضاف المصدر أنه “تم شراء 30 اسطونة أوكسجين مزودة بأجهزة تنفس وجاهزة للاستخدام، إضافة إلى سيارة محمّلة بالأدوية فيتامينات، مسكنات ألم والتي توزع مجاناً على المصابين وفق الحاجة” مشيرًا إلى أنّ الحملة مازالت مستمرة لتأمين أكبر قدر من الأدوية واسطوانات الأوكسجين.

وفي ذات السياق، صرح مصدر طبي لقّب نفسه بـ أبو قاسم، لتجمع أحرار حوران أنّ “الإصابات في الريف الشمالي والغربي تتصاعد بشكل مرعب، في ظل النقص الحاد للمستلزمات الدوائية في المراكز الطبية، وافتقارها إلى الأوكسجين مما يفاقم المعاناة”.

وفي بلدة تسيل غرب درعا، سجل حالة وفاة واحدة إضافة إلى عشرات الإصابات، مما اضطر الأهالي الى تدعيم البلدة بجهاز توليد أوكسجين، لسد النقص الحاصل لهذه المادة، إضافة لضرورة إعطائها للمصابين بالفايروس، وبلغت تكلفته قرابة المليون ليرة سورية، وذلك وفق ذات المصدر.

وفي مدينة جاسم غرب درعا، تم شراء 10 اسطوانات أوكسجين مزوّدة بكافة مستلزماتها، وذلك بعد اجتماع ضم المسؤولين عن البلدة، أطلقوا من خلالها حملة لجمع التبرعات داخل المدينة، وذلك لدعم المشفى فيها وتأمين جميع احتياجاته لرعاية المرضى، وكما الحال في مدينة انخل، فقد تم شراء 50 اسطوانة أوكسجين.

وقال مصدر طبي من جاسم إنّ “عشرات الإصابات من كبار السن ما زالت بحالة خطرة وتحتاج إلى رعاية طبية، إضافة إلى 20 حالة وفاة سجلت داخل المدينة خلال فترة وجيزة، شُخِّص بعضها على أنها جلطات في الرئتين، وذلك بسبب أدوية مميع الدم التي تُعطى لهم عند اسعافهم إلى المشفى”.

وشدّد المصدر على “ضرورة رفع الوعي لدى الناس، وتوعيتهم على كيفية استدراك هذا الوباء والمخاطر الناجمة عنه حتى بعد حالة الشفاء، إضافة إلى ضرورة تأطير التجمعات في الأعراس، ودواوين العزاء، لأنها تُعد من أهم مصادر انتشار الوباء داخل المحافظة”.

وبلغت حصيلة الوفيات في محافظة درعا خلال الأسبوعين الفائتين 54 حالة وفاة، توزّعت على 8 في الكرك الشرقي، و 10 وفيات في بلدة الغارية الشرقية، و4 وفيات في بلدة نصيب، وحالتي وفاة في بلدة خربة غزالة، إضافة إلى 20 حالة في مدينة جاسم، و8 حالات في مدينة الحارّة، وحالة واحدة في بلدة تسيل، وحالة في مدينة درعا، إضافة إلى مئات الإصابات المؤكدة.

ولم يستطع تجمع أحرار حوران الوصول إلى الإحصائيات الدقيقة لأعداد المصابين في الفايروس في جميع المدن والبلدات، نظرًا إلى وجود حالات كثيرة لم يُصرّح عنها في قرى وبلدات درعا، في ظل سياسة التعتيم الإعلامي التي تتبعها مؤسسات النظام بخصوص الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى