أخبار

صحيفة روسية تصف الأحداث في درعا بـ “الخطيرة” وتدعو لاستبدال الأسد

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” (الصحافة الحرة) الروسية مقالًا تحدثت فيه عن الأحداث التي شهدتها محافظة درعا في الشهر الأخير، واحتجاجات محافظة السويداء، داعية روسيا إلى التعامل بحكمة مع الأوضاع الناتجة عن استياء الشعب الشديد من الأسد.

ووصفت الصحيفة الأحداث التي مرت بها محافظة درعا، في الشهر الأخير، بـ “الخطيرة للغاية”، فقالت “في جنوب غرب سوريا، لمدة شهر تقريبًا، لوحظت اضطرابات خطيرة للغاية، كل شيء يبدأ مرة أخرى من محافظة درعا، منها بدأت الثورة السورية، حيث خرج المتظاهرون الأوائل، ومنها نمت الحرب الأهلية، التي حولت سوريا مؤقتاً إلى ليبيا،  ثم في وقت لاحق إلى نوع من العراق.. التاريخ يعيد نفسه”.

واستندت الصحيفة إلى تقارير وسائل إعلام، ومنشورات على الشبكات الاجتماعية، بالقول إن “في (مهد الثورة)، كما سماها معارضو بشار الأسد، بدأت الهجمات على الجيش والمسؤولين، يمكننا أن نستنتج أنه في كل يوم تقريباً، يتم قتل أشخاص من السلطة في المحافظة، هناك أيضاً نوع من الانتقام – رفاق من الماضي من المعارضة الذين انضموا إلى صفوف النظام يتعرضون للاضطهاد – هذا إرهاب بالكامل، أو محاولة أخرى لبدء حرب تحرير”.

وأقرت الصحيفة أن الوضع صعب للغاية، الأمر الذي دفع “دمشق”  قررت في النصف الأول من شهر أيار / مايو البدء بعملية “مكافحة الإرهاب” في محافظة درعا، بإرسال مقاتلي جيش الأسد، حيث وصلت الكثير من المعدات إلى المحافظة.

وقالت الصحيفة “الآن، تنتشر الحواجز في جميع أنحاء المحافظة، وتم فرض عدد من القيود. لكن هذا لا يمنع السوريين الساخطين من التظاهر، فقبل أيام قليلة في مدينة طفس شرق محافظة درعا، تم تنظيم مسيرة احتجاجية، الناس غير راضين عن مستوى المعيشة المنخفض، وارتفاع الأسعار في المحلات التجارية، وهبوط خطير آخر في سعر صرف الليرة”، مضيفة “بالطبع، يربط السكان بطريقة أو بأخرى جميع مشاكلهم بالسلطات – شعارات مناهضة للأسد تبرز في التجمعات، وتطالب بإزالة القيود الصارمة التي فرضها النظام السوري، فيما يتعلق بعملية مكافحة الإرهاب”.

ولفتت الصحيفة أيضًا إلى تطور وصفته بـ “الخطير”، في محافظة مجاورة وهي السويداء، حيث توجه المدنيون، إلى أحد المباني الحكومية، ولم يعبروا فقط عن استيائهم من الفقر وقلة المال، ولكنهم دعوا علناً ​​إلى الإطاحة ببشار الأسد: “تعيش سوريا يسقط الأسد !!”.

وقالت الصحيفة “المشكلة الرئيسية في هذه المظاهرات هي أن جغرافيتها آخذة في التوسع، هذا هو المكان الذي بدأ فيه كل شيء في عام 2011، من التجمعات في درعا التي نمت فيها الأحداث إلى اشتباكات، ثم أصاب مدن وقرى أخرى برغبة مماثلة في معارضة السلطات، نتذكر جميعاً ما أسفر عنه ذلك، بدأت حرب شاملة، أودت بحياة عدد كبير من الناس وهجرت ملايين المدنيين، الحرب التي خسرت خلالها سوريا بالفعل دولتها”.

وعن الحلول قالت “من الناحية المثالية، بالطبع، ما على النظام سوى استعادة الاقتصاد واستقرار الليرة السورية وإعطاء الوظائف وما إلى ذلك، ولكن من غير المحتمل أن يتم ذلك في العشر سنوات القادمة، ربما سيكون من الأفضل لروسيا أن يظهر شخص آخر في منصب رئيس سوريا، فالمشكلة مع الأسد أن صورته بالنسبة للعديد من السوريين، مرتبطة بالدمار والمصائب والفقر”.

وختمت الصحيفة بالقول “سيكون من الحكمة تجديد السلطة، ووضع شخص آخر لا يرتبط بالمشاكل بين السكان، حتى لو كان هناك نظير سوري مثل ميدفيديف (الذي تناوب مع بوتين على تولي السلطة) سيكون قادراً على الأقل على إنقاذ سوريا مؤقتاً من الاحتجاجات، التي لا تحتاجها موسكو على الإطلاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى