أخبار

توتر في درعا بعد محاولة اغتيال قيادي في الأمن العسكري.. فماذا وراءها؟

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

انفجرت عبوة ناسفة، ظهر اليوم الجمعة، بقرب السوق الشعبي في حي المطار بدرعا المحطة، فيما أفاد مراسل تجمع أحرار حوران إنّ المستهدف بها هو مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”، أحد قادة المجموعات المحليّة التابعة للأمن العسكري، إذ كان يتواجد بالقرب من مكان انفجار العبوة لكنه نجا منها.

صورة القيادي في الأمن العسكري مصطفى المسالمة “الكسم”

بينما شكك مصدر محلي لتجمع أحرار حوران، بعملية استهداف ” الكسم ” مبينًا أنّ الغرض منها هو خلق الذرائع لقوات الأسد لانتشار عناصرها من الميليشيات الإيرانيّة والفرقة الرابعة الذين قدموا مؤخرًا بالتعزيزات العسكرية التي وصلت لمدينة درعا خلال الأسبوع الفائت، ولتنفيذ حملات عسكريّة في المنطقة بحجة كثرة عمليات الاغتيال.

اقرأ أيضًا.. تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة درعا

واتهم المصدر أذرع الأفرع الأمنيّة في مدينة درعا بوقوفها خلف عملية الاستهداف تلك، وروى أنه جرى تبادل إطلاق نار كثيف، مساء يوم أمس الخميس، في حي المطار بدرعا المحطة بين عناصر مجموعة محليّة بقيادة شادي بجبوج الملقب بـ”العو” والتي تتبع لفرع الأمن العسكري وعناصر من الفرقة الرابعة ممن قدموا في الحشود الأخيرة إلى درعا، ويعتقد أن العبوة الناسفة ركنت خلال تلك الاشتباكات في المنطقة بينما اختبأ سكانها في منازلهم، معتبرًا الحادثة سيناريو مرسوم من الأفرع الأمنيّة ” سيء الإخراج “.

وعلى خلفية محاولة الاغتيال، اعتقلت الأجهزة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد خمسة شبّان في درعا المحطة ومحمود السرحان الملقب “كريكو” من مخيم درعا قائد سابق في فصيل يتبع للجيش الحر ويحمل بطاقة التسوية، وعملت قوات الأسد على تعزيز مواقعها العسكريّة في مدينة درعا بالعناصر والتحصينات مع تخوّف مستمر لدى الأهالي من هذه الحشود العسكرية في المدينة.

اقرأ أيضًا.. “الاغتيالات في درعا” عمليات ممنهجة تحصد أبناء المحافظة.. فمن المسؤول؟

كما نشرت قوات الأسد العديد من الحواجز العسكرية الجديدة على مدخل حي طريق السد ومناطق متفرقة من مدينة درعا على خلفية الأحداث الأخيرة فيها، وفق مراسل تجمع أحرار حوران.

ويستمر نظام الأسد بافتعال العديد من العمليات الأمنيّة من اغتيالات وغيرها لتعزيز الفلتان الأمني في المنطقة وخلق الحجج والذرائع لشن عمليات عسكريّة والقيام بأعمال إجرامية في محافظة درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى