أخبار

أمن الدولة يعتقل شابين من مدينة جاسم.. وشبانها ينتفضون!

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

أغلقت المجموعات المحليّة في مدينة جاسم عدد من الطرق المحيطة بالمدينة، اليوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني، احتجاجًا على اعتقال شابين من أبنائها من قبل مجموعة تتبع لفرع أمن الدولة وتتمركز في بلدة نمر الواقعة شمال جاسم بريف درعا الشمالي.

وأفاد قيادي في إحدى المجموعات المحليّة لتجمع أحرار حوران، أنهم أغلقوا ثلاثة طرق في محيط مدينة جاسم، وهي طريق جاسم – نمر، والطريق الواصل بين نمر وقرية العالية الملاصقة لمدينة جاسم من الجهة الغربية، بالإضافة لطريق العالية الواصل لمحافظة القنيطرة.

ويطالب أبناء مدينة جاسم الإفراج عن كافة معتقلي المدينة القابعين في سجون نظام الأسد، وتأتي هذه المطالب عقب اعتقال شابين من المدينة من قبل مجموعة تتبع لفرع أمن الدولة يتزعّمها عامر النصار “أبو عبدو” والذي يتمركز مع مجموعته في مسقط رأسه بلدة نمر.

وهدد القيادي الذي تحدث لتجمع أحرار حوران ورفض الكشف عن هويته لأسباب أمنيّة، بأنه سيقدم على إشعال “حرب” بحسب وصفه، مع مجموعة أمن الدولة التي تتمركز في بلدة نمر في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بحلول يوم الغد.

وأضاف بأن المرحلة القادمة ستتضمن أيضًا محاصرة قوات النظام المتمركزة في المركز الثقافي وسط مدينة جاسم، وإغلاق باقي الطرق المحيطة بالمدينة.

اقرأ أيضًا.. جاسم: اللجنة الأمنية عادت بخفي حُنين

وبحسب ناشطون فإن نظام الأسد أخلف بوعوده أكثر من مرة مع أهالي مدينة جاسم بخصوص ملف المعتقلين، إذ أنه في كل مرة تتصاعد فيها وتيرة الأحداث ويتم رفع قائمة بأسماء معتقلي المدينة للإفراج عنهم لكن النظام لا يفي بوعوده دائمًا.

أما عن عامر النصار الملقب بـ”العقيد” هو قيادي سابق في فصائل الجيش الحر وانضم بعد اتفاق التسوية عام 2018 لفرع أمن الدولة ليتزعم مجموعة محلية لصالح الفرع في بلدة نمر وتعمل على اقتحام قرى منطقة الجيدور شمال درعا واعتقال المطلوبين للنظام.

ويسعى النظام ومن خلفه إيران لإبقاء محافظة درعا مشتعلة من خلال المجموعات المحلية العاملة لصالحهم والتي بدورها تخدم النظام وتسيّر مصالح إيران في المنطقة كون أغلب هذه المجموعات تنشط أيضًا في تجارة المخدرات، إلى جانب اعتقال واغتيال كل من يعارضهم.

وكانت المجموعات المحلية في مدينة جاسم شنّت حملة أمنيّة، منتصف شهر تشرين الأول الفائت، استهدفت أوكارًا تتبع لمجموعات تنتمي لتنظيم داعش، وقتلت عدد منهم بينهم قياديي من جنسيات غير سورية وآخرين من خارج مدينة جاسم، وأسروا أحد قادة التنظيم المدعو “رامي الصلخدي” والذي اعترف عن ارتباطه برئيس فرع الأمن العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى