أخبارتقارير

مجموعات محليّة للحفاظ على أمن بلدات الريف الشرقي.. لمن تتبع؟

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

شكّل شبان محليون في عدة بلدات شرق درعا مجموعات محليّة هدفها الحفاظ على أمن المناطق وضبطها من خلال تسيير دوريات عسكرية وإصدار جملة قرارات أعلنوا عنها، اليوم السبت 17 أيلول، في بيانات تداولها الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيانين، الصادرين عن بلدتي النعيمة وبصرى الشام في ريف درعا الشرقي، أن هذه الخطوة جاءت لحفظ أمن وأمان تلك البلدات وضبطها بعد تزايد عمليات السرقة والاغتيال والحوادث.

واتخذت المجموعات هذه الخطوة تلبية لشكاوى الأهالي، وأصدرت قرارات تمنع دخول الملثمين إلى البلدات وتواجد الدراجات النارية في محيط المدارس والقيادة بسرعة عالية أو لمن هم دون سن ال 15 عاماً.

وأعلنوا بأنهم سيلاحقون تجّار المخدرات ومروجيها والسارقين ومحاسبتهم ضمن القانون، وفق مصادر محليّة لتجمع أحرار حوران.

وينتمي عناصر هذه المجموعات المحليّة، المشكّلة في معظم بلدات الريف الشرقي في محافظة درعا، للواء الثامن الذي شكّلته روسيا من فصائل المعارضة بعد اتفاق التسوية الذي وقعته مع الفصائل منتصف عام 2018، وكان يتبع للفيلق الخامس الروسي قبل أن تتغير تبعيته لفرع الأمن العسكري بدرعا.

وسبق أن ألقى اللواء الثامن في 5 أيار الفائت، القبض على مجموعة مسلحة كانت تقوم بعمليات اغتيال في الريف الشرقي من محافظة درعا لصالح فرع المخابرات الجوية وضباط في النظام السوري يرتبطون بإيران.

وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام بموجب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا آنذاك، وتعتبر عمليات الاغتيال التي ينفذها ملثمون وميليشيات محليّة تتبع للأفرع الأمنيّة في درعا من أبرز أسباب الفوضى في الجنوب.

اقرأ أيضًا.. قتلى بعمليات اغتيال في درعا

وتدير إيران هذا الملف بالدرجة الأولى مع الأفرع الأمنية التي تجنّد ميليشيات محليّة لتنفيذ الاغتيالات، فضلًا عن الجرائم والسرقات وانعدام القانون والأمان بسبب تغاضي النظام السوري وتساهله في التعامل معها.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال آب الفائت، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى