أخبار

هل ستغادر اللجنة الأمنية درعا ؟

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

كشف قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا لتجمع أحرار حوران بأنّ النظام السوري أصدر أمراً بإنهاء عمل اللجنة الأمنية في محافظة درعا وحلّها، وذلك عقب انتهائها من عمليات التسوية الأخيرة وتفتيش معظم مدن وبلدات المحافظة.

وفي التفاصيل، أوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنيّة، أن الجهات العليا طلبت من أعضاء اللجنة العودة إلى أعمالهم السابقة، حيث أن الأعضاء منهم رؤساء الأفرع الأمنية بحيث يكتفوا بعملهم فقط، أما اللواء “حسام لوقا” فطلب منه مغادرة المحافظة بشكل نهائي.

خروج اللجنة الأمنية من درعا تأتي ضمن محاولات النظام كسب ود الحاضنة الشعبية، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثورة، وذلك وفق الخطط التي رسمتها روسيا للمحافظة.

اقرأ أيضاً.. عقوبات أمريكية تطال رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام بدرعا

وجمعت اللجنة الأمنية خلال عمليات التسوية التي أجرتها خلال شهري أيلول وتشرين الأول من العام الجاري مبالغ مالية ضخمة، إضافة إلى المئات من البنادق الرشاشة، حيث أجبرت عشائر المحافظة على جمع المبالغ تفادياً لهجمات عسكرية على غرار هجمات درعا البلد، التي استخدمت فيها اللجنة سياستي الحصار والقصف العشوائي.

من هو اللواء حسام لوقا؟
يعتبر لوقا من أبرز الشخصيات الأمنية التابعة للنظام السوري، والذي تربطه علاقات متينة بضباط الاحتلال الروسي، وعلاقات مع جنرالات إيرانية، وتسلّم مناصب عديدة في الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

عُيّن منذ مطلع تموز 2017 رئيسًا لإدارة المخابرات العامّة “أمن الدولة”، وسبق أن تسلّم إدارة شعبة الأمن السياسي.

وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 عُين لوقا رئيساً للجنة الأمنية التابعة للنظام بمحافظة درعا خلفاً للواء قحطان خليل، وبات مسؤولاً عن انتهاكات كثيرة بحق أهالي المحافظة نتيجة تجنيده ميليشيات محلية تعمل على تنفيذ عمليات اغتيال وخطف بحق معارضين للنظام، بحسب ناشطين.

ويعد لوقا أحد المسؤولين عن حصار أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات في مدينة درعا لمدة 79 يوماً، منذ 24 حزيران الفائت، نتيجة إعطائه أوامر بعدم إدخال الطحين إلى الأحياء المحاصرة ومنع دخول المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة.

ويفرض حسام لوقا ممثلاً باللجنة الأمنية التابعة للنظام على عشائر مدن وبلدات محافظة درعا أتاوات مالية وتسليم أعداد من قطع السلاح الخفيف منذ مطلع شهر أيلول الفائت، إذ يعمل لوقا منذ سيطرة النظام بشكل متواصل على سحب السلاح من أهالي المحافظة.

اقرأ أيضاً.. بعد جمع الإتاوات من مدن وبلدات درعا.. حسام لوقا يهدد بتدمير المنازل

ينحدر لوقا من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، وكان له الدور الأكبر في السيطرة على حي الوعر في مدينة حمص، عام 2017، والذي دخل باتفاق رعته روسيا قضى بخروج قاطنيه ومقاتليه إلى الشمال السوري.

وسبق أن أدرج الاتحاد الأوروبي اللواء لوقا على قائمة العقوبات عام 2012 لمشاركته في تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين، وورد اسمه في العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على ضباط فاعلين في نظام الأسد في 30 أيلول/سبتمبر 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى