أخبار

مهجرو درعا البلد بين القصف و النزوح وظروف صعبة تنذر بكارثة إنسانية!

تجمع أحرار حوران – أيمن أبو محمود

تشهد أحياء درعا البلد حركة نزوح غير مسبوقة منذ سيطرة النظام السوري وحلفائه على المحافظة في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية، وذلك نتيجة القصف العشوائي بالقذائف والمضادات الأرضية، من قبل قوات النظام للأحياء السكنية، لليوم الثاني على التوالي.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ المنطقة تمر بكارثة إنسانية قد لا تنبئ بخير في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها العائلات فيها، في ظل غياب كبير لمقومات الحياة الإنسانية، وفقدان الأدوية وأصناف كبيرة من المواد الغذائية.

وأضاف المراسل أن ما يقارب 600 عائلة نزحت، سيراً على الأقدام من درعا البلد إلى درعا المحطة عن طريق حاجز السرايا، وهو الطريق الوحيد الآمن لهم، مشيراً أن حركة النزوح لا تزال مستمرة إلى الآن، كونه الخيار الوحيد أمامهم، بعد أن أصبح المدنيين أحد أهداف النظام العشوائية، حيث يبقى خيار النزوح و التشرد أفضل من البقاء تحت مدفعيات النظام، في وضع لا إنساني على حد تعبيرهم.

و أكد المراسل أنّ معظم النازحين من النساء و الأطفال ممن أرغمتهم الظروف على مواجهة الهجرة والنزوح، بأجسادهم الرقيقة، وهمومهم الكبيرة، الواضحة في ملامحهم المتعبة، وخصوصاً بعد أن استشهد مدنياً وأصيب أربعة أشخاص بينهم طفلين بجروح نتيجة الاستهداف العشوائي للمنازل من قبل قوات النظام أمس الثلاثاء.

وبحسب مصدر مطّلع لتجمع أحرار حوران فقد أبلغت اللجنة الأمنية التابعة للنظام أهالي درعا البلد بقرار إغلاق طريقي السرايا وحي سجنة اعتباراً من الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء 28 تموز، لتغلق بذلك جميع المنافذ إلى درعا البلد.

اقرأ أيضاً.. التهجير القسري مرفوض.. فشل المفاوضات وتوتر المشهد مجددًا بدرعا البلد!

ويعاني النازحون من ظروف صحية صعبة، بسبب عدم وجود النقاط الطبية الضرورية المرافقة لتلك التجمعات، وعدم توفر المستلزمات الطبية فيها، فضلاً عن خروج النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد عن الخدمة، بسبب استهدافها من قبل قناصة الفرقة الرابعة المتمركزين عند دوار الكازية وحي المنشية، والتي كانت تخدم عدة أحياء منها مما يزيد وضعهم الصحي سوءًا خاصة في حالات القصف العشوائي المتكرر، مما ينذر بكارثة إنسانية قد يصعب تجاوزها.

وفي ذات السياق، تعاني العائلات المتبقية داخل أحياء درعا البلد، من القصف العشوائي المتواصل، الذي أدى إلى صعوبة الوصول إليها، وشح في المياه والمواد الغذائية الأساسية والخدمية وفي غياب واضح للمنظمات والجمعيات الإغاثية عنهم وعن الأسر المهجرة منهم.

ويبقى المتضرر الأكبر نتيجة النزوح والتهجير هم فئة الأطفال والنساء والكبار في السن، الذين تجدّدت معاناتهم في التهجير والنزوح والبحث عن المأوى والملاذ الآمن.

وأصدرت عشائر درعا البلد يوم أمس الأربعاء بياناً تطالب فيه بنقل جميع العائلات إلى مناطق آمنة وتهجيرهم من درعا البلد، وتسليمها للنظام السوري والميليشيات الإيرانية خالية من السكان إذا أراد ذلك، على ألا يتم تهجيرهم فرادى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى