أخبار

أعضاء في البرلمان الأوروبي يوجهون رسالة لممثل السياسة الأوروبية من أجل درعا البلد

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

وجّه تسعة من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة لممثل السياسة الأوروبية من أجل فك الحصار عن أحياء درعا البلد، موضحين من خلالها الأوضاع الإنسانية التي يمر بها المدنيون نتيجة إغلاق معظم الطرق الرئيسية الواصلة بينها وبين مدينة درعا، والتي تعد شريان الحياة لها.

وجاء في مقدمة الرسالة “باهتمام كبير، ومخاوف أكبر على أوضاع الآلاف من الناس ، نود لفت انتباهكم إلى الحصار الحالي لمدينة درعا البلد السورية، حيث يخشى نشطاء حقوق الإنسان من عواقب وخيمة على الناس الذين يعيشون هناك، والذي عنهم الطعام وأشكال أخرى من الإمدادات الأساسية مثل الأدوية ومياه الشرب بسبب حصار النظام السوري وحلفائه الذي بدأ في 24 حزيران/يونيو 2021، إضافة إلى أن هناك تقارير عن انقطاع كبير في الاتصالات والبنية التحتية للكهرباء”.

“50 ألف شخصاً محاصراً بالكامل من جميع الجهات من قبل النظام السوري، حيث أن هذه التطورات هي قطعة أخرى في فسيفساء الصورة الشاملة لحرب النظام السوري وقواته ضد شعبه، والتي لا تلتزم بأي قانون أو معايير أخلاقية”.

وتابعت “الموالون للنظام يحاولون فرض سيطرتهم وسلطتهم على السكان، الذين هم بالفعل في صراع يومي من أجل البقاء في منطقة شبه مدمرة، ويقوم ممثلوا النظام السوري إعلامياً بنسب الوضع الإنساني الخطير بالكامل إلى الجهات الأجنبية ، وهي صورة واضحة لما يقوم به النظام على خلفية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي يستخدمها النظام السوري كشرعية زائفة”.

وجاء في الختام “لا يمكن أن يقبل الاتحاد الأوروبي ذلك، ولا يمكن أن يراقبوا أخذ الرهائن من مجتمعات بأكملها دون تعليق ويقفوا مكتوفي الأيدي، ونحن ندرك الجهود الهائلة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للتخفيف من المعاناة على الأرض وتحسين الوضع الإنساني في سوريا، ولهذا السبب بالتحديد ، نود أن نحثكم ، من جانب الاتحاد الأوروبي ، للتأثير على جميع الجهات الفاعلة المعنية ووضع حد لهذه الطريقة الغادرة لفرض السيطرة عبر الحرب داخل سوريا ، وبالتالي إنهاء الحصار الحالي لدرعا البلد”.

وشاركت النائبة عن “حزب الخضر الألماني” في الاتحاد الأوروبي وعضوة لجنة الشؤون الخارجية فيه “Katrin Langensiepen” وهي أحد الأعضاء الذين كتبوا الرسالة، في الحملة الإلكترونية التي أطلقها ناشطون من محافظة درعا، من أجل تسليط الضوء على أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران الفائت، حيث نشرت النائب عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك “نظام الأسد يفرض الحصار على 40 ألف شخصاً في محافظة درعا السورية”، وحملت يافطة كتبت عليها “Freedom4Daraa” نسبةً للهاشتاغ الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً.. نائبة في البرلمان الأوروبي تشارك في حملة “الحرية لدرعا”

وصرح الناشط الحقوقي والسياسي “معتصم الرفاعي” لتجمع أحرار حوران أن الرسالة جاءت بعد تواصل حملة “الحرية لدرعا” مع النائب عن “حزب الخضر” الألماني في البرلمان الأوروبي، وعضو وفد العلاقات مع دول المشرق فيه “Katrin Langensiepen”، والحديث عن الحصار المفروض على 11 ألف عائلة في درعا، والمطالبة بتحرك الاتحاد الأوروبي لإيقاف هذا الحصار”.

والجدير ذكره أن “الحرية لدرعا” هي حملة الكترونية أطلقها عدد من إعلاميي وناشطي محافظة درعا باللغتين العربية والإنجليزية، يوم 30 حزيران الفائت، للتضامن مع أحياء درعا البلد المحاصرة ومخيم اللاجئين الفلسطينيين فيها، وذلك عقب تهديد اللواء الروسي “أسد الله” بإدخال ميليشيات إيرانية إليها، إذا لم ترضخ لمطالبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى