أخبار

مابين إهمال مُتعمد وتقنين جائر…محافظة درعا تشتكي أزمة مياه خانقة

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

اشتكى أهالي درعا البلد في محافظة درعا من الشح الكبير في المياه الواردة من الآبار التابعة لمديرية الزراعة إلى أحياء درعا البلد، وارتفاع أسعار صهاريج نقل المياه الخاصة، بالإضافة للأعطال المتكررة في الشبكة العامة وآبار المياه فيها.

وفي هذا السياق، أفاد مراسل تجمع أحرار حوران، أن السبب في شح المياه هو وجود بئر واحد يَمد المنطقة على الرغم من وجود 16 بئراً، ولكن جميعها خارجة عن الخدمة، وذلك بسبب الإهمال من قِبل المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد والمعنية بالجلنب الخدمي للمنطقة.

وأضاف المراسل، أن نسبة من خطوط مياه الشرب ضمن شبكة المياه الرئيسية خَرجت عن الخدمة نتيجة القصف السابق التي تعرضت له الأحياء في درعا البلد من قبل النظام والاحتلال الروسي.

اقرأ أيضًا.. بنية تحتية متهالكة ومساعٍ أهلية مستمرة لإصلاحها في درعا

من جهتها لم تقدم مديرية الزراعة في درعا أي خدمات لصيانة الآبار، على الرغم من طلبات المزارعين المُلّحة بضرورة إصلاح الآبار لضمان وصول المياه إلى المنطقة.

وهذا ما أكده أحد المزارعين الذي فضل عدم الكشف عن هويته لتجمع أحرار حوران، قائلاً:”أن مؤسسات النظام لم تستجيب لمطالبنا بترميم الآبار والشبكات العامة، وكانت تعتمد بردودها على الوعود الكاذبة، وإيهامنا بالإصلاح خلال الفترة القادمة”.

مضيفاً، أن الفلاحين هم من يقومون بإصلاح الأعطال عن طريق جمع المبلغ المطلوب فيما بينهم، وفي بعض الأحيان تتدخل منظمات محلية لتصليح الأعطال.

أما عن نقل المياه بالصهاريج ارتفعت أسعارها إذ بلغ “سعر المتر الواحد 8000 ليرة سورية، وحُصر توقيتها مع وصول التيار الكهربائي الذي يصل المنطقة 6 ساعات يومياً وبشكل متقطع” بحسب المصدر.

اقرأ أيضًا.. مشفى درعا الوطني.. واقع طبي معدوم والأهالي يشتكون

ومن جهته، اشتكى علي الحوراني “اسم مستعار” أحد أبناء حي الخوابي، أن هناك أكثر من 200 عائلة تقطن في حي الخوابي وحي الشياح بدرعا البلد، وأن عدد المواشي فيها لا يقل عن 10 آلاف، بالإضافة لوجود مساحات شاسعة مزروعة بأشجار الزيتون، كل هذا ويتم تغذيتها بالماء عن طريق بئر واحد، وهو لا يغذي 5% من حاجتنا، على الرغم من وجود 7 آبار في الحي.

وأفاد علي، أن البئر الوحيد في الحي يعمل 6 ساعات يومياً، بعد أن قامت مديرية الزراعة بسحب المولدات الكهربائية عن خمسة آبار، وتركها على شبكة الكهرباء العامة، منذ سيطرة نظام الأسد على المحافظة عام 2018.

الجدير ذكره، أن محافظة درعا تعاني من شح مياه الشرب، وانعدام شبه دائم للتيار الكهربائي، بسبب ساعات “التقنين” الطويلة، وضعف في الخدمات الاجتماعية وسط إهمال نظام الأسد وعدم اكتراثه لما يُعانينه المدنيين في المحافظة على وجه الخصوص ومناطق سيطرته على وجه العموم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى