أخبار

مع اقتراب عيد الفطر.. ارتفاع أسعار الألبسة في درعا وأسواق تجارية راكدة

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

تشهد الأسواق التجارية ومحلات الألبسة في درعا حالة من الركود التام، وشبه انعدام لحركة البيع والشراء فيها، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في أسعارها وخاصة مع اقتراب العيد، والذي يعتبر الموسم الأكبر لتجار الألبسة.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران في مدينة نوى أن “حركة الأسواق في المدينة كما في أغلب مدن وبلدات درعا، شهدت تراجعاً كبيراً وملحوظاً مقارنة بالعام الفائت، نتيجة لارتفاع أسعارها بشكل كبير، حيث باتت لا تتناسب مع الدخل الشهري لمعظم المواطنين”.

وبدوره قال أحد تجار الملابس في المدينة أن “متاجر الألبسة أصبح إنتاجها لا يتحمل حجم نفقاتها، نتيجة الكساد الذي حل على هذه المتاجر، وذلك بسبب انعدام القدرة الشرائية للمواطنين وعدم قدرتهم على مواكبة الأسعار وبالتالي انعدام الحركة الشرائية في الأسواق”.

وأضاف التاجر أن “الغلاء في أسعار الملابس يعود إلى انهيار سعر تصريف الليرة السورية وعدم ثبات قيمتها أمام الدولار الأمريكي حيث وصل الدولار إلى 3100 ليرة، مما أدى إلى تضخم كبير في الأسعار، لأمما كتجار ندفع قيمة الملابس بالدولار الأمريكي أو ما يعادله من الليرة السورية بحسب التصريف اليومي”.

وتابع “تضاف إلى أسعار الملابس قيمة الأتاوات التي يتم دفعها لحواجز النظام العسكرية المنتشرة على الطرقات والتي تفرض مبالغ مالية كبيرة من أجل عبور الحمولة، إضافة إلى أجور الشحن التي تضاعفت بشكل كبير نتيجة غلاء أسعار المحروقات”.

اقرأ أيضاً.. مع اقتراب العيد.. ارتفاع جنوني في أسعار الألبسة بدرعا

وفي السياق ذاته قال مراسل التجمع في بلدة صيدا شرق درعا أنّ “الحال في الريف الشرقي من درعا لم يكون أفضل من الغربي منها، حيث تشهد الأسواق تضخماً كبيراً في الأسعار، حيث وصل سعر بنطال الجينز إلى أكثر من 35 ألف ليرة، أما الأحذية وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية، أما ملابس الأطفال المتناسقة، تتراوح بين الـ 40 ألف والـ 100 ألف”.

وأشار المراسل أنّ “معظم من ارتادوا إلى أسواق الملابس واستطاعوا نوعاً ما من مواكبتها هم، أهالي المغتربين الذين يتلقون حوالات مالية من ذويهم في الخارج، وأصحاب الأعمال الحرة فقط، أما الموظفين والعمال وأصحاب الدخل المحدود ليس باستطاعتها تأمين ملابس العيد لأبنائهم في هذا العام”.

ورأى الموظف في القطاع الحكومي “م. العلي” أنه في هذا العام لن يذهب مع أطفاله إلى أسواق الملابس، وسيكتفون فقط بارتداء ملابس من العام الماضي، وذلك لأن أطفاله الثلاثة يحتاجون إلى ما يقارب ال200 ألف ثمن لملابس العيد وذلك كأدنى تقدير، والذي يعتبر ضعفين دخله الشهري”.

وتسبب ارتفاع الأسعار إلى حرمان شريحة واسعة من الأطفال من العائلات ذات الدخل المحدود من ملابس العيد، والتي تعتبر أهم شكلاً من أشكال الفرح والسرور الذي يدخل إلى قلوب الأطفال في هذه الأعياد، في ظل سنوات الحرب الطويلة التي شهدوها.

والجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد أزمة اقتصادية كبيرة وغلاء في أسعار المواد الأساسية، والتي تعتبر حلقة من سلسلة الأزمات التي تعصف بالمواطنين الموجودين فيها، على الرغم من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 26 أيار الجاري والتي ترشح من خلالها رأس النظام السوري من أجل تولي فترة رئاسية جديدة، والتي توقع ناشطون أن تسبقها فترة من الإصلاحات وتخفيف المعاناة وذلك لجذب الشارع نحو هذه الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى