أخبار

طفس: هل تهدأ نار الخلاف العشائري بعد سيلان الدماء؟

تجمع أحرار حوران – حسام البرم

شهدت مدينة طفس خلال الأسبوعين الماضيين اشتباكات عنيفة بين آل الزعبي وآل الكيوان ، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى برصاص المشتبكين في أحياء المدنية.

وأفاد مراسلنا في طفس، أن سبب الاشتباكات ثأر قديم بين العشيرتين عمره أكثر من خمس سنوات، مضيفاً أنّ تجدد مسألة الثائر كان بتحريض من نظام الأسد مع قيادات مجموعات بقايا فصائل المعارضة ممن لهم تواصل مع النظام في المدينة.

ومن جهة أُخرى، تغاضى نظام الأسد بشكل واضح عن استخدام السلاح رغم أنّ الاشتباكات كانت بالقرب من نقاطه العسكرية على أطراف المدينة، ولم تبادر قواته المتمثلة بالشرطة المدنية وقوات حفظ النظام بالتدخل لحل الصِراع القائم بين الطرفين في المدينة إذ اكتفى بدور المتفرج.

وأفاد ناشطون في طفس، إنّ النظام قام بمدّ أطراف النزاع بالذخيرة والسلاح، ودفع باتجاه فكرة دخوله للمدينة، بالإضافة لبسط سيطرته الكاملة عليها، وقام بنشر حواجز تابعة له كبديل عن اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي التي تدير مدينة طفس، وعدد من المدن المحيطة بها.

اقرأ أيضًا.. جرحى نتيجة خلاف عائلي في مدينة طفس غربي درعا

وبحسب بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكلت لجنة من وجهاء المنطقة لِحل الخلاف بين العشيرتين.

ولدى محاولة لـتجمع أحرار حوران التواصل مع أعضاء اللجنة رفضوا التصريح بشأن الحادثة مُعللين ذلك لحساسية الموقف وسرية المعلومات التي قد تؤثر على عودة الاشتباكات، وأنهم الآن في مرحلة التحقيق مع كافة الأطراف من العشيرتين لاتخاذ قرار مناسب وفق العرف العشائري المتمثل بإخراج المسؤول عن القتل من المدينة.

الجدير بالذكر، إنّ ريف درعا الغربي يشهد انفلات أمني، تتمثل بالاغتيالات الشبه يومية، بالإضافة والتحشدات العسكرية للنظام على أطراف المنطقة بالرغم من تواجد عدد من النقاط العسكرية، وتعتبر المنطقة خاضعة للسيطرة غير المباشرة من قبل النظام منذ اتفاق التسوية بالعام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى