أخبار

اجتماع جديد لقادة الجنوب وبصيص أمل.. ماذا ينتظر درعا؟

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

اجتمع عدد من قادة فصائل المعارضة وبعض الوجهاء ممثلين عن ريفي درعا الشرقي والغربي ومدينة درعا، اليوم الخميس 5 من تشرين الثاني/نوفمبر، بهدف تشكيل جسم عسكري – سياسي جديد، ليكون ممثلاً عن المنطقة بشكل كامل.

وفي التفاصيل قال أحد الحضور لـ”تجمع أحرار حوران” إن الاجتماع الذي جرى اليوم في منطقة الأشعري غرب درعا، من أهدافه تشكيل مجموعة من المكاتب من بينها مكتب إعلامي ممثل للمنطقة، وآخر لحل النزاعات والخلافات العشائرية، إضافة لمكتب قانوني سيتم تشكيله من محامين وقضاة سابقين.

وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي بعد عدة محاولات لتقريب وجهات النظر بين أبناء المنطقة من ريفي درعا الشرقي والغربي ومدينة درعا، ولم يستبعد المصدر أن يكون هناك ممثلين عن السويداء في هذا التشكيل، ومن المقرر أن تمثل القنيطرة بعدد من الأعضاء في التشكيل الذي سيحمل اسم “اللجنة الوطنية المشتركة في الجنوب” والتي ستحل بشكل كامل عن اللجان الحاليّة كـ “لجنة درعا المركزية” غرب درعا، و”خلية الأزمة” في مدينة درعا.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن التشكيل خلال الأيام القليلة القادمة، اعتمادًا على مبدأ المحاصصة بين مناطق درعا ومحافظات الجنوب السوري، بحيث يتم تمثيل كافة المناطق ومحافظتي القنيطرة والسويداء.

وحضر الاجتماع ممثلين عن لجنة درعا المركزية كل من محمود البردان (أبو مرشد) قائد فصيل جيش المعتز بالله سابقاً، وأحد أبرز وجوه اللجنة المركزية، والشيخ أحمد البقيرات القاضي السابق في محكمة دار العدل في حوران، إضافة لمصعب البردان ومحمد المختار، القياديين في فصائل المعارضة سابقاً.

كما حضر عن خلية الأزمة بمدينة درعا، كل من المحامي عدنان المسالمة، و “أبو منذر الدهني” القيادي السابق لفرقة 18 آذار، وحضر كل من العقيد “نسيم أبو عرة” و “أبو علي مصطفى” ممثلين عن الريف الشرقي وهما قادة في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

الاجتماع يأتي بعد أيام قليلة من اجتماع عقده عدد من أعضاء اللجان المركزية بدرعا مع ضباط ومسؤولين في النظام في العاصمة دمشق بهدف التوصل لصيغة حل وتنفيذ بنود اتفاق التسوية، كانت أولى نتائج الاجتماع مع الأخير مع النظام الإفراج عن 61 معتقلاً من أبناء المحافظة، في انتظار الإفراج عن البقية على دفعات.

اقرأ أيضًا.. بالأسماء.. نظام الأسد يفرج عن 61 معتقلاً من أبناء محافظة درعا

ناشطون اعتبروا ما يجري حلقة ضمن سلسلة طويلة من الصراع مع نظام الأسد، لكن لا بد منها لتحقيق مكاسب أقلها الإفراج عن المعتقلين ووقف عمليات الاعتقال وسحب بعض النقاط والحواجز العسكرية من المنطقة، التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي أثقلت كاهل المدني.

في حين يرى آخرون أن هذه الاجتماعات مشابهة لما سبقها، ونسخة عن الاجتماعات اللاحقة، التي ستمكن النظام أكثر وتساعد في بسط سيطرته وإعادة القبضة الأمنية لمنطقة يعتبرها البعض خارج سيطرة النظام وميليشياته بشكل شبه كامل.

وبين مؤيد للتفاوض وداعٍ لعودة القتال والرد على تجاوزات النظام بالقوة لوضع حد لتجاوزاته، يحاول أبناء المنطقة التوصل إلى صيغة قد تجنب الآلاف مخاطر التجنيد الإجباري أو مغادرة المنطقة إلى الشمال المحرر، وإيقاف المشروع الإيراني الذي يحاول الهيمنة الكامل على منطقة بالغة الأهمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى