تقاريرتقارير ميدانيةتقارير وقصص إنسانية

واقع خدمي سيء و 80 مليون حجم تبرعات مغتربي خربة غزالة للمواجهة..!

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

اشتكى أهالي مدينة خربة غزالة شرق درعا من انعدام الخدمات الأساسية، وانهيار الجانب الخدمي في المدينة وافتقارها لأدنى مقومات الحياة وذلك بعد انقطاع المياه لأيام، وتراكم النفايات في بعض طرق المدينة.

مصدر محلي من خربة غزالة، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ”تجمع أحرار حوران” إن “النفايات تتجمع في طرق عدد من الأحياء في المدينة بسبب إهمال المجلس البلدي التابع للنظام وتقصيره في التنظيم والرقابة، إضافة إلى نقص في الآليات وعمال النظافة”.

وتعاني المدينة من أزمة كبيرة في مياه الشرب وذلك بعد انخفاض منسوب المياه في بعض آبارها.

وأضاف المصدر “كثرة الطلب على المياه في المدينة، وانخفاض منسوب آبار وجفاف أخرى أدى إلى تفاقم في مشكلة المياه الذي يعاني منه ريف درعا الشرقي عموماً”.

وأجبر الواقع الخدمي السيء الذي تعاني منه مدينة خربة غزالة، أهالي المدينة على إطلاق حملة لجمع التبرعات من سكان المدينة ومغتربيها من أجل استصلاح الجانب الخدمي وخصوصًا لتحسين مياه الشرب.

اقرأ أيضًا.. نظام الأسد يُجبر أهالي خربة غزالة بريف درعا على الخروج بمسيرة مؤيدة

“أحمد المصري” اسم مستعار لأحد أهالي خربة غزالة قال لـ”تجمع أحرار حوران” كمبادرة من وجهاء البلدة وكبارها تم اختيار 10 أشخاص من أجل تلقي التبرعات ومتابعة الأعطال في الآبار على أرض الواقع”.

وبيّن المصري أن “هدف الحملة هو تحسين المياه على مستوى كامل البلدة، واستصلاح الآبار الجافة والتي انخفض منسوبها من خلال زيادة عمقها وتوسيعها، إضافة إلى حفر آبار جديدة وضمها إلى شبكة البلدة”.

واستدرك المصري “تكلفة البئر الواحدة تصل إلى 50 مليون ليرة سورية، حيث تبلغ تكلفة المتر الواحد 60 ألف ليرة سورية، والمدينة بحاجة إلى ضم 3 آبار جديدة لـ 4 آبار موجودة سابقاً”.

وتجاوزت قيمة التبرعات التي جُمعت في المدينة 80 مليون ليرة سورية بحسب ذات المصدر وذلك حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

واتهم آهالٍ في المدينة نظام الأسد بالاهمال والتقصير في الجانب الخدمي وعدم اكتراثه لاحتياجات الأهالي ووقوفه عند مطالبهم، لترميم البُنى التحتية والتي تعد عصب الحياة ومن أبسط المقومات الأساسية الواجب توفرها لديهم على حد وصفهم.

وتعد مدينة خربة غزالة من المدن التي لم تخرج عن سيطرة النظام خلال السنوات السابقة، وتهجّر جميع أهلها خارجها قسرًا خلال حملة النظام العسكرية على المدينة في مطلع آذار 2013 والتي انتهت بسيطرة النظام على كامل المدينة في 12 مايو/أيّار 2013، واستمرّ تهجير الأهالي إلى سيطرة النظام على كامل محافظة درعا، بدعم روسي، في تموز 2018، حيث كانت المدينة خلال تلك الفترة خط تماس مباشر بين فصائل المعارضة وقوات الأسد.

شاهد.. لأول مرة منذ 5 سنوات.. أهالي خربة غزالة والكتيبة “المنكوبة” يشاهدون منازلهم عن قرب

وأحرقت قوات الأسد 80% من منازلها ومحالها التجارية، وعمدت إلى سرقتها بشكل كامل، إضافة لتسوية أكثر من 100 منزل بالأرض، وذلك انتقامًا من أهلها الذين ذاقوا مرارة النزوح في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى