تقاريرتقارير ميدانية

معبر جديد مع لبنان.. نافذة للتهريب؟

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني “علي حمية” عن موافقة الحكومة اللبنانية بإنشاء معبر جديد مع سوريا في قضاء “الهرمل” شمال شرق لبنان.

وأضاف “حمية” خلال مؤتمر صحفي له يوم الخميس 16 آذار الجاري، أن استحداث مركز أمن عام مطربة الحدودي، وإن كانت وجهته سياحية وليست تجارية، فإن أهميته تكمن أيضًا، بالتخفيف من المعاناة التي يتكبدها أهالي منطقة الهرمل، لناحية دخولهم إلى سوريا، مما كان يضطرهم للتوجه إلى مركزي القاع أو المصنع الحدوديين.

ويعتبر هذا المعبر الحديد هو السادس إلى جانب كلاً من معبر “المصنع” و”الدبوسية” و”الجوسية” و”تلكلخ” و”العريضة”، بالإضافة إلى العديد من المعابر غير الرسمية بين البلدين.

ومن جهته رأى الصحفي اللبناني “ربيع دمج” أنه لا مبرر لافتتاح معبر جديد في سوريا، في ظل تصاعد عمليات تهريب المخدرات والمواد الممنوعة على الحدود، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستساعد في تسهيل عمليات التهريب.

وأوضح “دمج” في تصريح لموقع “الحل نت” أن فتح المعبر جاء لتسهيل عمليات تهريب السلاح والمخدرات، خاصة وأن المعبر تم افتتاحه في منطقة الهرمل، وهي منطقة نفوذ لحزب الله وينشط فيها كبار تجار المخدرات“.

ونفى “دمج” أن يكون لافتتاح المعبر أي مبرر إنساني، حيث لا يوجد أي سبب إنساني لوجود معبر إضافي مع سوريا، السبب الوحيد هو تهريب الممنوعات، إضافة إلى تهريب مقاتلي داعش إلى العراق عبر سوريا، الوزير حمية يدعم تجار السلاح والمخدرات بهذا القرار”.

وسبق أن نشر تجمع أحرار حوران تقريراً كشف من خلاله عن مسارات تهريب المخدرات من لبنان إلى الجنوب السوري عبر ميليشيات حزب الله الإرهابي المدعومة من إيران.

اقرأ أيضاً.. الجنوب السوري.. محطة تزويد الأردن والخليج بالمخدرات

حيث يبدأ المسار الأول من نقطة المصنع، المنفذ السوري اللبناني الرسمي، إذ تقوم مجموعات تابعة لحزب الله بنقل الكبتاجون من بلدة عيتا الفخار في لبنان عبر طرق ترابية بجانب نقطة المصنع وصولاً إلى بلدة جديدة يابوس داخل الأراضي السورية، ليتم نقلها إلى نادي الرماية والفروسية في بلدة الديماس التابع للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ثم إلى الصبورة ثم سعسع ثم خان أرنبة في القنيطرة ثم إلى ريف درعا الغربي حتى تل شهاب وخراب الشحم.

بينما يمر المسار الثاني من مدينة القصير في ريف حمص، أكبر قواعد حزب الله في سوريا، ليصل إلى الساحل السوري.

في حين ينقسم المسار الثالث إلى طريقين يبدآن من سهل البقاع في الجنوب اللبناني، يتفرّع بعدها عند نقطة فليطة إلى عسال الورد – رنكوس – عدرا العمالية – الضمير – حران العواميد – المطلة – المسمية – قاعدة كريم الشمالي في منطقة اللجاة، أو من فليطة باتجاه يبرود – جيرود – الرحيبة – الضمير – حران العواميد – المطلة – دير علي – قاعدة تل الحارّة في درعا الغربي – نوى – المزيريب – خراب الشحم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى