تقاريرتقارير ميدانية

لأول مرة مظاهرة طلابية ضد جيش خالد المبايع لتنظيم داعش في حوض اليرموك

درعا : الثلاثاء / 26 أيلول 2017
أحمد المجاريش – تجمع أحرار حوران

خرج العشرات من الطلاب والمعلمين من أبناء بلدة “تسيل” في جنوب غرب سوريا الخاضعة لسيطرة جيش خالد المبايع لتنظيم داعش بمظاهرة يوم الاثنين 25 أيلول، رداً على قيام الجيش بإغلاق جميع المدارس في حوض اليرموك.

طالب المتظاهرون جيش خالد بالرحيل من قراهم بعد أن ذاقوا الظلم وويلات الإرهاب والجهل، الذي لحق بأبنائهم جراء تدريسهم الفكر المتطرف الخاص بهم.

كما طالب المتظاهرون بفتح المدارس التي يستخدمها الجيش كمقرات عسكرية لهم داخل بلداتهم المحتلة، وإعادة تدريس المنهاج الدراسي القديم الذي تم إلغاؤه واستبداله بمنهاج جديد يعتمد على التكفير والتطرف حسب ما قاله ابو خالد المحمد أحد أبناء تسيل لتجمع أحرار حوران.

وأضاف المحمد “تم إغلاق جميع المدارس الواقعة تحت سيطرة التنظيم في منتصف الشهر الفائت منذ بداية العالم الدراسي الجديد، بحجة أن المدارس والمنهاج الدراسي يدرس العلم الكفري، وأنه لا يجوز هذا العلم ويجب أن يستبدلها بمناهج شرعية”.

وكان قد طلب جيش خالد من أبناء بلدة تسيل الالتحاق بما يسميه التنظيم بـ “دورات شرعية” والتي تعلم الأطفال منهاجاً خاصاً بهم مشابهاً للمنهاج المعتمد في مناطق سيطرة داعش في شمال سوريا والعراق.

وأشار المحمد “حاولت أحد دوريات ما يسمى بالحسبة التابعة لتنظيم داعش فضَّ المظاهرة الطلابية إلا أنها ووجهت بالحجارة من قبل المتظاهرين والأهالي، الأمر الذي جعل دورية الحسبة تطلب مؤازرة واستقدام عناصر إضافية ليتمكنوا بعدها من فضِّ المظاهرة بالقوة”.

وأوضح المحمد أن “دورية الحسبة حاولت اعتقال جميع المتظاهرين إلا أن صوتهم كان أقوى من بطشهم، وحجارتهم كانت أقوى من سلاحهم، لذلك تمكن جميع المتظاهرين من الفرار من الاعتقال”.

وأردف المحمد قائلاً : “ولكن لايزال الأمر متوتراً بعد أن قامت الحسبة باستدعاء بعض الأهالي إلى مركز الحسبة بتهمة التظاهر ضد التنظيم، وهناك تخوف كبير من قيام التنظيم بمداهمة المنازل واعتقال كل من  تظاهر”.

ويسيطر جيش خالد في الوقت الراهن على منطقة حوض اليرموك أي بلدات الشجرة، جملة، نافعة، عين ذكر، كويا، بيت آره، تسيل، سحم الجولان، وعلى بعض القرى الصغيرة.

ويقول المواطن “أبو احمد” 33 عاماً من بلدة تسيل لتجمع احرار حوران أننا “في ظل سيطرة جيش خالد المبايع لتنظيم داعش أمام خيارين إما الالتحاق بالدورات الشرعية أوالأمية وكلاهما مر، ولا سبيل للخلاص إلا بطرد التنظيم من الحوض” .

وأوضح أبو احمد أن “الأميّة تزداد عاماً بعد عام في ظل وجود هذا الفكر التكفيري في قرانا، وعدم وجود مصادر رزق إلا بالانضمام إلى هذا التنظيم، الأمر الذي اضطر بعض الأهالي لفصل أبنائهم من المدارس وتوجههم إلى العمل بالزراعة”

ونوَّه ابو احمد أن “المدارس هي الشرارة التي أشعلت الثورة السورية، انطلاقًا من محافظة درعا، بعد أن كتب الطلاب “شعارات الحرية” على جدرانها، لتنتقل هذه الشعارات من مدرسة إلى أخرى، والآن تحولت العبارات إلى صوت خرج من أحد مدارس تنظيم داعش في الجنوب” وقال متسائلاً “هل ستكون هذه شرارة لطرد التنظيم من قبل أهالي الحوض”.

تشكل “جيش خالد” في أيار 2016، من اندماج “شهداء اليرموك” و”حركة المثنى” و “جيش الجهاد”، ويتركز وجوده في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.

يشار إلى أن جيش خالد استطاع السيطرة على بلدة تسيل في 2017.2.21 بعد أن تمكن من انتزاعها من يد الجيش الحر الذي قام الأخير بتحريرها وطرد قوات الأسد منها في الأشهر الأولى من الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى