أخبارتقاريرتقارير ميدانية

حتى لا يعترضوا قرارات الفرقة.. ضابط بالفرقة الرابعة يهدد أهالي ريف درعا الغربي باقتحام قراهم

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

نشرت قوات الأسد حواجز جديدة في ريف درعا الغربي، يوم أمس الجمعة 12 من نيسان، وذلك بعد استيائهم من الأوضاع والتطورات التي حدثت مؤخرًا في درعا، بحسب مصدر خاص تحدّث لتجمع أحرار حوران.

وأفاد المصدر أنّ المقدم في قوات الأسد “محمد العيسى” هدد “لجنة درعا المركزية” بالتصعيد واستخدام العنف واقتحام أي بلدة أو مدينة بدرعا تعمد إلى تشكيل عصيان بوجه الفرقة الرابعة، في نية من “الأخيرة” لنشر حواجز جديدة لها غربي درعا، وإدخال عناصر مجهولي الهوية إلى المنطقة.

العيسى، ضابط يعمل لدى الفرقة الرابعة، مبتور القدم إثر معارك الغوطة الشرقية، يُعرف بإجرامه وبطشه، وكان قد أطاح قبل شهرين بضباط الفرقة الرابعة في درعا وحلّ مكانهم، لقربه الكبير من ماهر الأسد ومن الحرس الثوري الإيراني.

وحسب المصدر نفسه، فإنّ تهديد العيسى لـ”لجنة درعا المركزية” جاء بعد اجتماع الأخيرة مع كبار ضباط الأسد في دمشق، في الثاني من نيسان الجاري، إذ قدّمت اللجنة عددًا من المطالب وكان من أبرزها انسحاب حواجز قوات الأسد المتواجدة ضمن مدن وبلدات محافظة درعا إلى الثكنات العسكرية.

وأشار المصدر أنّ قيام الفرقة الرابعة بتكثيف الحواجز في المنطقة الغربية هي لتكثيف النفوذ الإيراني في الريف الغربي لقربها من فلسطين المحتلة، لافتًا إلى أنّ أهالي المنطقة يعرفون نية الفرقة الرابعة من نشر هذه الحواجز.

مراسل تجمع أحرار حوران في الريف الغربي أكد قيام الفرقة الرابعة بنصب حاجز جديد في بلدة خراب الشحم بالإضافة إلى استبدال عناصر حاجز مؤسسة الري في بلدة اليادودة بعناصر من الفرقة الرابعة، بعد أن كان جميع عناصر الحاجز من فصائل التسوية.

مصدر أهلي في المنطقة قال لتجمع أحرار حوران أنّ “المنطقة الغربية باتت على صفيح ساخن بعد تهديد العيسى للجنة المركزية ونشرهم لحواجز جديدة في المنطقة” مشيرًا إلى أنّ الفرقة الرابعة في ظاهرها تتبع لقوات الأسد وفي باطنها قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني فهم يعملون منذ دخولهم إلى درعا في تموز 2018 على إغراء الشباب للإنتساب إلى الميليشيات الإيرانية الطائفية.

وفي سياق تعزيز إيران نفوذها في الجنوب السوري، فقد انتهت قبل أيام في الجنوب السوري تحديدًا في منطقة اللجاة وريف القنيطرة، دورة جديدة لتخريج عدد من العسكريين والأمنيين من أبناء المنطقة الموالين لمليشيا حزب الله في لبنان.

وقال مصدر محلي من منطقة اللجاة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة، لتجمع أحرار حوران أنّ هذه الدورة استهدفت ما يقارب 150 عنصرًا غالبيتهم من أبناء البدو المتواجدين في منطقة اللجاة وفي محافظة القنيطرة.

وأفاد المصدر أنّ المشرف على هذه الدورات شخص يُدعى “حسن منصور الرويضان” من قرية المسيكة في منطقة اللجاة وهو من الأشخاص الموالين للحزب، وتبلغ مدة الدورة حوالي 45 يومًا، حيث يتم التدريب في عيترون بلبنان وهي إحدى مقرات الحزب هناك.

ويضيف المصدر أنّ السببين الرئيسيين لإقدام الشباب على الانتساب لهذه الدورات هي الظروف المادية السيئة التي يعانون منها حيث يصل الراتب إلى 250 دولار، فضلًا عن الحماية التي يقدمها الحزب لهم.

وتعتبر هذه الدورة الرابعة التي يخضع لها شبان من اللجاة وريف القنيطرة قبل سنة من الآن حيث يتم تخريج دفعة كل ستة أشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى