أخبارتقارير

نظام الأسد ينتقم من فصائل الجنوب السوري من خلال تجييش المدنيين

تجمع أحرار حوران – سليمان الابراهيم

في محاولة جديدة للإنتقام من العسكريين في الجنوب السوري يحث نظام الأسد المدنيين على التقدم بدعاوى جنائية وشكاوى ضد قادة وعناصر ضمن الفصائل المقاتلة مسبقًا، تحت مبدأ الحق الشخصي.

ورفع العديد من أهالي وسكان محافظة درعا عددًا من الدعاوى الجنائية ضد قادة وعناصر كانوا منخرطين ضمن صفوف الجيش الحر قبيل الخضوع للمصالحات والتسويات التي أتمتها قوات الأسد إلى جانب الاحتلال الروسي في المنطقة.

وتقدِّر بعض المصادر عدد الدعاوى المرفوعة في هذا الإطار بمحاكم نظام الأسد بنحو 24 دعوى، ويُرجع بعض المتابعين أسباب رفعها لكون قادة فصائل المصالحة متورطين في انتهاكات ضد بعض المدنيين في أوقات سابقة وهو ما استغله نظام الأسد بفتح الباب لرفع الدعاوى ضدهم.

وتواردت معلومات من عدة مصادر مطلعة لتجمع أحرار حوران بأنّ هذه الدعاوى تتم بتحريض وتوجيه من قبل أفرع نظام الأسد الأمنية، للنيل من الشخصيات العسكرية والثورية التي بقيت في المحافظة.

وقال ابراهيم المنصور في درعا، وهو قائد عسكري سابق في الجيش الحر، لـ”تجمع أحرار حوران” ، أنّ قوات الأسد تسعى جاهدة لبث موضوع الدعاوى الشخصية في فكر المدنيين وأهالي محافظة درعا إجمالًا.

وأشار المنصور بأن هدف قوات الأسد من ذلك هو التجييش ضد قادة الفصائل والثوار ممن بقيوا في الجنوب السوري ورضخوا لعمل المصالحات والتسويات لتكون ذريعة واضحة أمام الجميع وعلى العلن للنيل منهم واعتقالهم واقتيادهم إلى أفرعه الأمنية.

وبحسب المنصور بأنّ قوات الأسد تبث تلك الفكرة من خلال أعضاء الفرق الحزبية وعرابي المصالحات الذين برزوا في الآونة الأخيرة قبيل سيطرة قوات الأسد على المنطقة الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى