أخبارتقارير

قوات الأسد تفشل في تحقيق أي تقدم شرق درعا .. وتشن قصفًا مكثفًا على معظم مدن وبلدات المحافظة

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

لا يزال الجنوب السوري ولليوم الثاني على التوالي يشهد قصفًا مكثفًا بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع اشتداد وتيرة الاشتباكات في منطقة اللجاه بين فصائل الثوار وقوات الأسد.

وقال عمر المدلجي، مراسل تجمع أحرار حوران في منطقة اللجاة، أنّ “قوات الأسد والميليشيات الموالية لها استمرت في قصف قرى وبلدات اللجاة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وتركز القصف على الأحياء السكنية في بلدات المسيكة وحامر وعاسم والمدارس، تسبب ذلك بارتقاء شهيدة من بلدة عاسم، واصابة عائلة كاملة من بلدة المسيكة بجروح متفاوتة”.

وأوضح المدلجي أنّ ” قوات الأسد والمليشيات – رغم القصف الشديد – أخفق من إحراز أي تقدم على المناطق المحررة، والتي تحاول فيها عزل منطقة اللجاة عن باقي مناطق الريف الشرقي”.

وأردف أنّ “القصف الشديد على المنطقة أجبر مئات العائلات إلى النزوح من منازلهم في اللجاة إلى المناطق الحدودية مع الأردن والجولان المحتل” مشيرًا إلى أنّ منطقة اللجاة أصبحت شبه خالية من سكانها”.

وقالت مصادر عسكرية لـ”تجمع أحرار حوران” أنّ “قوات الاسد ومليشياته قامت حتى الآن بثلاث محاولات للتقدم إلى المنطقة عبر قرى البستان ولبّين وحرّان، إضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي، وجميعها بائت بالفشل”.

وأكد يوسف قلوش، مراسل تجمع أحرار حوران في مدينة الحراك، أنّ “قوات الأسد قصفت اليوم الأحياء السكنية في مدينة الحراك بمئات القذائف الصاروخية و5 صواريخ أرض أرض من قبل حاجز ساكاكا بمحافظة السويداء”.

وتعرضت مدن وبلدات المليحة الشرقية والغربية والغارية الغربية وبصر الحرير وناحتة بريف درعا الشرقي ومدينة الحارة كفر شمس بريف درعا الشمالي لقصف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، مما أسفر عن ارتقاء سبعة شهداء وجرح العشرات من المدنيين بينهم إصابات خطيرة، بحسب قلوش.

وأوضح قلوش أنّ الطيران الحربي استهدف مساء اليوم مدينة الحراك بغارة جوية أدت لسقوط إصابات متفاوتة، كما استهداف الحربي الرشاش بلدة بصر الحرير بالرشاشات الثقيلة”.

ومن جهتها أعلنت فصائل الثوار في الجنوب أنها قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع مليشيات “حزب الله” الإرهابية المتمركزة في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، وأكدت أن القصف حقق إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة، وأسفر عن سقوط قتلى بين عناصر الحزب.

جاء ذلك ردًا على قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الحارة، وكفر شمس، إضافة إلى بصر الحرير ومسيكة، والحراك بريف درعا الشرقي، والذي أسفر عن سقوط شهداء، وعشرات المصابين من المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى