أخبار

درعا: ما أسباب تزايد حالات الانتحار؟

تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله

في حادثة لم تعد غريبة وباتت شبه مألوفة على السوريين قتل شاب من بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، في العشرينات من العمر نفسه باستخدامه قنبلة يدوية خلال مكالمة عبر أحد برامج التواصل مع أفراد عائلته المتواجدين في الكويت.

تتكرر حوادث الانتحار وتعدد لوسائل المستخدمة، خلال الأشهر القليلة الماضية تزايدت تلك العمليات بين فئة الشباب واليافعين في دمشق وريفها والسويداء ودرعا وغيرها من مناطق سيطرة النظام.

تساهم العوامل الاقتصادية وتردي الأوضاع المعاشية وعجز الشباب التام عن تأمين مستلزمات الحياة وتحولهم لعبء ثقيل على عائلاتهم مع انعدام فرص العمل وتفشي البطالة في انتشار ظاهرة الانتحار.

وعلى الرغم من تردي الأوضاع الاقتصادية إلا أن انتشار المخدرات وسهولة الحصول عليها وتنوعها واختلاف أسعارها باختلاف النوع زادت ولجوء الشباب إلى الهرب من واقعهم السيء إلى عالم آخر من خلال المخدرات ساهم في ارتفاع أعداد حالات الانتحار، بعد أن زادت المخدرات معاناتهم المادية.

تشير المعلومات التي حصل عليها تجمع أحرار حوران من المنطقة الجنوبية ازدياد كميات “الكريستال” أو ما يعرف بالشبو بشكل ملحوظ وتراجع في أسعارها وسهولة الحصول عليها.

وتعتبر الكريستال من أخطر المواد المخدرة المنتشرة اليوم في سوريا، إذ تتسبب في السيطرة على الجهاز العصبي والإدمان من المرة الأولى.

وغالبًا ما يكون تعاطي الكريستال من الأسباب المباشرة للاكتئاب، الذي قد يكون سبباً في الانتحار لاحقاً.

ومع ازدياد حالات الانتحار وتردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار المخدرات التي تشكل عصب اقتصاد النظام والميليشيات الإيرانية يبدو أن سوريا ستتصدر المشهد في أعداد المنتحرين قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى