بحجة حماية الدروز.. وزراء إسرائيليون يهددون الحكومة السورية

تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس 1 من أيّار، كافة مداخل بلدة حضر في ريف القنيطرة، مع الإبقاء على طريق واحد مفتوح فقط باتجاه البلدة.
ونشرت القوات الإسرائيلية حاجزًا مكونًا من عدة سيارات ومركبة مصفّحة عند مفترق الطرق فوق معمل الكونسروة، بين بلدات بيت تيما وقلعة جندل وبقعسم في منطقة جبل الشيخ.
كذلك سُجّل توغل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة التلول الحمر الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر في ريف القنيطرة.
وتُعد بلدة حضر ذات أغلبية درزية، وتشهد بالتزامن مع مناطق في ريفي دمشق والسويداء توتراً أمنياً، في ظل دعوة شيخ عقل الدروز، الشيخ حكمت الهجري، إلى “الحماية الدولية” باعتبارها حقاً مشروعاً لشعب أُبيد بالمجازر.
وفي سياق متصل، وزير الداخلية الإسرائيلي طالب وزير الدفاع الإسرائيلي بالتحرك دبلوماسياً أو عسكرياً “لحماية الدروز” داخل سوريا.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي “أكرر تحذيري لرئيس النظام السوري إن لم يتوقف الاعتداء على دروز سوريا سنرد بقوة كبيرة”، مضيفًا “وجهنا رسالة واضحة للنظام السوري بأن عليه مسؤولية منع الاعتداءات على الدروز في سوريا”.
ومنذ عدة أسابيع تواصل إسرائيل إنشاء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، مزوّدة ببنية تحتية متكاملة تشمل شبكات الكهرباء ومرافق سكنية، إضافة إلى تعبيد طرق تؤدي مباشرة إلى الحدود السورية، في مؤشر واضح على سعيها لترسيخ وجودها العسكري بشكل دائم في المنطقة.
وتعاني محافظة القنيطرة من غياب تام للمنظمات الإنسانية، حيث تواجه العديد من العائلات أوضاعاً معيشية صعبة، تفتقر فيها إلى أبسط مقومات الحياة، ولا سيما المواد الغذائية الأساسية.
وناشد سكان المحافظة المنظمات الإنسانية المعنية بالإغاثة للتدخل العاجل وتقديم الدعم والمساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها.