تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس 2024

تجمع أحرار حوران – مكتب توثيق الانتهاكات

شهد شهر آذار/مارس 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر آذار مقتل 46 شخصاً بينهم 3 سيدات وطفلين.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل 4 أشخاص بالإعدام الميداني برصاص قوات النظام على حاجز للمخابرات الجوية شمالي درعا.

وسجل المكتب مقتل 3 أشخاص مدنيين بينهم طفل برصاص مجهولين أثناء عملية اغتيال شخص في حي طريق السد بدرعا حيث كانوا مكان وقوع العملية.

كما وثق المكتب مقتل شخصين عثر على جثتيهما أحدهما عنصر في مجموعة تابعة للمخابرات الجوية (ينحدر من خارج المحافظة)، بالإضافة إلى مقتل شخص بانفجار قنبلة يدوية أثناء اقتحام منزله من قبل اللواء الثامن بغية اعتقاله بعد كشفه بالتخطيط لعمليات اغتيال بحق عناصر اللواء واتهامه بالعمل في السحر والشعوذة.

وقتل عنصر في اللواء الثامن جراء اشتباكات اندلعت بين اللواء الثامن ومجموعة محلية تابعة للمخابرات الجوية شرقي درعا.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 30 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 29 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 14 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 10 أشخاص لم يسبق له الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم واحد يتهم بالارتباط بتنظيم داعش وواحد يعمل في تجارة المخدرات (ينحدر من خارج المحافظة)، و 4 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية.

في حين قتل 4 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: عنصران في مجموعة محلية رافضة لاتفاق التسوية، وعنصران يعملان لصالح تنظيم داعش (ينحدران من خارج المحافظة).

وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 11 من قوات النظام بينهم 4 ضباط (2 نقيب، 1 ملازم أول، 1 مساعد أول) بعمليات استهداف متفرقة في محافظة درعا.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر آذار جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 8 عمليات بـ”عبوات ناسفة” وعملية واحدة بـ “قنابل يدوية”، وعملية واحدة بـ “طائرة مسيرة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وقتل أيضاً عنصر من قوات النظام من أبناء محافظة درعا بالاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش في بادية تدمر.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 5 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) قتلوا نتيجة خلافات عائلية بينهم 3 سيدات وطفل.

الإخفاء القسري:

وثق المكتب خلال شهر آذار اعتقال 8 أشخاص من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 3 منهم خلال الشهر ذاته.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 6 حالات من قبل المخابرات العسكرية، وحالتين من قبل المخابرات العسكرية.

ووثق المكتب خلال شهر آذار 39 مخطوف في محافظة درعا، أفرج عن 25 شخصاً خلال الشهر ذاته، وقتل شخصان بعد اختطافهما بعمليتين منفصلتين، ولا يزال 12 شخصاً قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.

في حين أفرجت عصابة خطف خلال شهر آذار عن شاب من أبناء محافظة درعا تعرض للاختطاف أواخر شهر شباط الفائت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى