أخبار

درعا: إيران تدفع بمزيد من التعزيزات ؟

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل فلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الجاري، بدأت إيران بإرسال ميليشياتها إلى المنطقة الجنوبية من سوريا.

وصلت التعزيزات العسكرية إلى محافظتي درعا والقنيطرة، جنوب سوريا، التي تعتبر مسرحاً لعمليات إيران وميليشياتها منذ السيطرة على المنطقة منتصف 2018.

مصادر خاصة من المنطقة تحدثت لتجمع أحرار حوران بأن ميليشيات تابعة لإيران وحزب الله اللبناني اتخذت من تل الجابية العسكري غربي مدينة نوى مقراً لتجمع عسكري كبير لها.

وبحسب المصادر، فالتعزيزات التي توجد داخل مقر تل الجابية تشمل صواريخ يتم إطلاقها من سيارات دفع رباعي تابعة للميليشيات الإيرانية وطائرات مسيرة انتحارية وطائرات مسيرة قتالية، وصواريخ نوعية متطورة.

ويوجد في التل بحسب المصادر طائرات أخرى استطلاعية يتم إطلاقها من تل الجابية بشكل يومي بغرض استطلاع مناطق الحدودية مع الجولان.

المصدر أضاف أن من بين المتواجدين داخل التل عناصر إيرانية وأخرى سورية تعمل لصالح ميليشيا حزب الله.

ويبعد “تل الجابية ” نحو 10 كيلو متر عن الحدود مع الجولان ويتبع للواء 61 وتحيط به عدد من الثكنات العسكرية وعدة كتائب من بينها كتيبة الشيلكا وكتيبة 64.

ويعرف “تل الجابية” بتحصيناته العسكرية الكبيرة، إذ يوجد بداخلة أجهزة تشويش إيرانية متطورة، ومستودعات أسلحة متطورة ومحاط بأشجار عالية تساعد على إخفاء المعدات العسكرية داخله، بالإضافة إلى تعزيز جميع مداخل تل جابية بنقاط عسكرية بأسلحة ثقيلة من بينها دبابات ومضادات أرضية.

وأشار المصدر، إلى وصول تعزيزات مماثلة لميليشيات إيرانية، وبعض العناصر المنتسبين لحزب الله من السوريين إلى “تل الجموع” المقابل لتل الجابية غربي مدينة نوى، ويعتبر من المواقع العسكرية ذات الأهمية الكبيرة، خاصة أنه يطل على الحدود الإسرائيلية بالقرب من تل الفرس.

وعن الطريق الذي تسلكه تلك الميليشيات قال المصدر إن التعزيزات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية وحزب الله تصل إلى اللواء 82 دفاع جوي في مدينة الشيخ مسكين ومن ثم تسلك الطريق العسكري إلى اللواء 112 ميكا شرقي مدينة نوى، ومن ثم إلى كتيبة الحجاجية (دبابات) إلى الشمال من مدينة نوى وإلى تل أم حوران شمالي مدينة نوى، ومن ثم تسلك طريق ترابي محمي بعدة نقاط عسكرية متصلة “بتل الجابية” العسكري ومنه إلى “تل الجموع”.

وفي تاريخ 10 و 14 من شهر تشرين الأول الجاري، تم رصد خروج عدد من تلك المجموعات من “تل الجابية” و “تل الجموع” بسيارات عسكرية وتمركزوا بالأراضي الزراعية الواصلة بين بلدتي تسيل وسحم الجولان، وجرى إطلاق صواريخ “كاتيوشا” باتجاه الجولان السوري المحتل، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للرد على مصادر القصف واستهداف سرية عابدين في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، و”سرية المجاحيد” في ريف القنيطرة الجنوبي، وبعض الأهداف المدنية منها استهداف معصرة الزيتون على طريق “تسيل – سحم” من دون وقوع إصابات، وبعد انتهاء الإطلاق عادت تلك المجموعات إلى مواقعها في “تلي الجابية والجموع”.

وقصفت مساء أمس الثلاثاء المليشيات الإيرانية بخمس صواريخ “كاتيوشا” بشكل عشوائي سقط منها 3 صواريخ داخل الأراضي السورية بينما سقط اثنين فقط في مناطق مفتوحة داخل الجولان المحتل من دون تسجيل أي إصابات، ورد الجيش الإسرائيلي بعدة قذائف سقطت في الأراضي الزراعية بين بلدتي عابدين وجملة في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي دون حدوث أي إصابات.

وأكد المصدر أن عمليات إطلاق الصواريخ تجري من المناطق الزراعية القريبة من الثكنات العسكرية، خوفاً من رصد مواقع الإطلاق والرد عليها.

في السياق ذكر مراسل تجمع أحرار حوران أن الطيران الإسرائيلي قصف موقعين في ريف درعا الأوسط، الضربة الأولى استهدفت كتيبة الرادار الواقعة في السهول الممتدة بين إزرع وقرفا، والضربة الثانية استهدفت مستودعات أسلحة في اللواء 12 بمدينة إزرع.

وخلف القصف على اللواء 12 أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف عناصر النظام، معظمهم ينحدرون من قرى الساحل السوري.

كما أدى القصف لتدمير مستودعات أسلحة، حيث تم تسجيل وقوع انفجارات متتالية لأكثر من نصف ساعة عقب حادثة الاستهداف.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له “استجابةً لإطلاق الصواريخ من سوريا نحو إسرائيل أمس، قامت طائرات مقاتلة من جيش الدفاع الإسرائيلي بضرب البنية التحتية العسكرية وقاذفات مورتر لقوات النظام السوري”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “مليشيات إيرانية في منطقة درعا هي من قامت بإطلاق الصاروخين باتجاه الجولان”.

ويعتبر اللواء 12 في إزرع من المواقع العسكرية التي سجّلت تواجداً لميليشيات أجنبية إيرانية من بينها ميليشيا حزب الله اللبناني، إضافة لمقر رئيسي لقوات الشرطة العسكرية الروسية.

وألقى الطيران الإسرائيلي منشورات ورقية في أجواء ريف درعا الغربي والقنيطرة صباح الأربعاء 25 تشرين الأول، حمّل فيها جيش النظام مسؤولية إطلاق القذائف باتجاه منطقة الجولان المحتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى