أخبار

القنيطرة: ميليشيات محلية تعمل لصالح النظام والتنظيم وإيران (فيديو)

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

ترتكب ميليشيات محلية في محافظة القنيطرة انتهاكات متواصلة بحق السكان، من خلال التعرض لهم على الطرقات والاعتداء عليهم، وتنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقال لصالح فروع النظام الأمنية.

من أبرز الميليشيات المحلية تلك التي يقودها القيادي السابق في المعارضة “حسن هزاع” الملقب (أبو هزاع) الذي شكّل مجموعته عقب اتفاق التسوية 2018 وتعمل لصالح فرع الأمن العسكري في سعسع.

وترتبط مجموعة هزاع بميليشيا حزب الله وتنظيم داعش، ولها علاقة بتنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقال في المنطقة لصالح نظام الأسد وإيران، إضافة لترويج وتهريب المخدرات.

كما ساهمت مجموعته بتهجير عشرات الشبان مع عوائلهم إلى الشمال السوري من بلدتي أم باطنة وممتنة في ريف القنيطرة، وهو ما يخدم مساعي إيران في إحكام السيطرة على المنطقة وانتشار ميليشياتها فيها بشكل أسهل.

وتعرض هزاع لخمس عمليات ومحاولات اغتيال بسبب دوره الإجرامي في القنيطرة، أسفر بعضها عن إصابته بجروح ومقتل عناصر من أفراد مجموعته.

وفي 22 تموز 2022 أصيب هزاع بجروح متوسطة، وقُتل ابنه “محمد حسن هزاع” وأصيب “محمد أحمد هزاع” إثر استهداف مقر لهم بالرصاص المباشر في بلدة ممتنة بريف القنيطرة.

حسن هزاع محمد، بعد إصابته بجروح أثناء محاولة اغتياله في القنيطرة 22/7/2022

ومن أبرز عناصر هزاع الذين يعتمد عليهم خلال تنقله في محافظة القنيطرة “محمد الأحمد” الملقب بالكبش، و “هاني قاسم الخطيب” عنصر سابق في تنظيم الدولة.

وورد اسم “هاني الخطيب” المنحدر من قرية ممتنة في شريط مصوّر حصل عليه تجمع أحرار حوران يظهر فيه العنصر بتنظيم الدولة “يحيى بسام السعيد” الملقب بـ ( أبو معاذ زقدح) يدلي باعترافاته بأعمال التنظيم في اغتيال شخصيات سابقة بفصائل المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة.

والسعيد ألقي القبض عليه مطلع شهر آب/أغسطس الفائت في مدينة جاسم برفقة أحد أقاربه “جمال محمد السعيد” واعترفا بعملهم لصالح تنظيم الدولة في المنطقة بتنفيذ عمليات اغتيال طالت شخصيات قيادية سابقة بفصائل المعارضة، ثم عثر على جثتيهما بجانب قبر أحد الشبان في مدينة جاسم اتُهما بقتله في وقت سابق.

وذكر السعيد في اعترافاته اسم “هاني الخطيب” وقيامه برصد تحرك أحد الشبان من أبناء القنيطرة يدعى “محمود الفارس” وإعطاء إحداثية تواجده لعناصر التنظيم ما أسفر عن اغتياله.

والخطيب عنصر سابق في تنظيم الدولة أثناء تواجده في منطقة الحجر الأسود بدمشق، وفي عام 2018 انتقل إلى محافظة القنيطرة وانضم لمجموعة “حسن هزاع” في بلدة ممتنة.

ويتهم الخطيب بتسليم عدد من الشبان من أبناء قرى القنيطرة لفرع أمن الدولة وفرع الأمن العسكري “سعسع”.

هاني قاسم الخطيب، ممتنة

تحركات للنظام في القنيطرة

وقبل عدة أيام افتتحت قوات النظام للمرة الأولى مقرًا أمنيًا يضم كافة مكونات الأمن والجيش والتشكيلات الأمنية الرديفة على طريق نوى – القنيطرة، حيث جرى الاستلاء على مقار حكومية وإنشاء مفارز أمنية بداخلها، أبرزها محطة الري التي باتت مفرزة للأمن السياسي بين عين التينة وسويسة والوحدة الإرشادية الزراعية أصبحت مفرزة للأمن العسكري ومستوصف حكومي بداخله مفرزة تابعة لأمن الدولة.

وتأتي التحركات الأخيرة في القنيطرة لتأمين مداخل المحافظة بعد ورود أنباء عن زيارات يجريها قيادات لبنانية تابعة لميليشيا حزب الله في المنطقة خوفاً من تعرضها لمحاولات استهداف.

وفي الغالب ترتبط زيادة قادة الحزب إلى القنيطرة بملفات أمنية ومنها ملف تهريب المخدرات.

وإلى جانب مجموعات هزاع في القنيطرة، تعمل مجموعة “أبو الليث قريان” ومجموعة “ياسين الخبي” ومجموعة “أحمد العر (أبو جعفر ممتنة) لصالح فروع النظام الأمنية وميليشيا حزب الله في تهريب المخدرات من منطقة جبل الشيخ القريبة من لبنان وصولاً إلى محافظة القنيطرة إلى بلدات حضر وجباتا الخشب ومنها إلى درعا والسويداء انتهاءًا بتنفيذ عمليات التهريب إلى داخل الأراضي الأردنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى